قال الأمير هشام بن عبد الله العلوي "مولاي هشام"، ابن عم العاهل المغربي محمد السادس، متحدثا عن القضية الفلسطينية، إنه "لولا حركة حماس لما عُرفت القضية الفلسطينية".
وأضاف الأمير هشام، خلال لقاء تلفزيوني على قناة "بي بي سي عربية"، أمس الاثنين: "حركة حماس استطاعت الحفاظ على القضية الفلسطينية وليست السلطة".
ولفت الأمير إلى أنه كان يتحفظ على اتفاقية أسلو التي فقدت مصداقيتها في 2005 بعد فوز حركة حماس، حيث كان يعتبرها الفلسطينيون استسلاما وليس سلاما، وقال: "كانت الوثيقة تعتمد على حسن النية وكسب الثقة بدون ضمانات، وبالتالي استعملتها إسرائيل كذريعة لضم الأراضي الفلسطينية ولأخذ وسلب حقوق الفلسطينيين".
وكشف الأمير هشام عن العديد من المعلومات التي شابت فترة الانتخابات التشريعية الفلسطينية، باعتباره كان مراقبا لها، وقال إنه كان يؤمن بـ"فلسفة حل النزاعات التي تنطلق من مبدأ تقليم الشرخ الموجود بين الأطراف المتنازعة والدخول في عملية المصالحة عبر الانتخابات، إلا أن الانتخابات الفلسطينية لم تخضع تماما لهذا المنطق".
وأكد الأمير المغربي أن جيمي كارتر تعرض للعديد من الضغوطات الأمريكية، آنذاك، بعدم ملاقاة قيادات حماس، إلا أنه راوغ وتمكن من ملاقاة الحركة بمصر.
وقال "مولاي هشام" إن العاهل المغربي الراحل، الحسن الثاني، منعه بشدة من ملاقاة القياديين في حركة المقاومة الإسلامية، إسماعيل هنية وخالد مشعل، حيث "انفجر في وجهي عبر الهاتف ومنعني من ذلك"، لافتا إلى أنه التقى، بالمقابل، برئيس السلطة الفلسطينية آنذاك، ياسر عرفات، وصائب عريقات.
كما تحدث الأمير هشام عن الأسباب التي أدت إلى فشل "الربيع العربي والمغربي"، وقال إن "الربيع العربي جاء نتيجة تراكمات سلبية ثقافية وحقوقية واقتصادية"، مضيفا أن "فئة من الشباب طالبت بالتغيير، ورفعت شعارات مطالبة بالديمقراطية هذا هو الربيع المغربي".
المصدر : شهاب
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!