وصف أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، الوضع في غزة بأنه "كارثة مكتملة الأركان". مجددا القول إن غزة شهدت أعلى مستوى من القتل والدمار أكبر من أي حملة عسكرية أخرى، في أي مكان في العالم.
تصريحات الأمين العام جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس في نيويورك وقال : " نحن في حالة من الفوضى التامة، حالة اختفى فيها القانون والنظام تماما، ولا أحد مسؤول عن الأمن في أي مكان في غزة ".
وأشار الأمين العام إلى تعرض قوافل الأمم المتحدة لإطلاق النيران خلال ثلاثة أيام متتالية – أيام الأحد والاثنين والثلاثاء. وأضاف: "يوم الأحد لم يصب الرصاص هدفه، ولكن يومي الاثنين والثلاثاء اخترقت 5 رصاصات وأربع رصاصات أطلقها الجيش الإسرائيلي مركباتنا، على الرغم من وضع آليات الإخطار الإنساني وكانت هناك جميع الأسباب التي تجعلنا نفترض أن تلك القوافل يمكن أن تتحرك بأمان".
وقال الأمين العام إن المساعدات الإنسانية الفعالة أصبحت بعيدة المنال في ظل مزيج من العقبات المتمثلة في انعدام الأمن التام والفوضى الكاملة ومن ثم جميع العقبات التي تعترض سبيل التوصل إلى مفاوضات دائمة - حيث يتم وضع الصعوبة تلو الأخرى فيما يتعلق بالمعدات الأمنية، فيما يتعلق بما يسمى بالمواد ذات الاستخدام المزدوج وجميع الأشياء الأخرى اللازمة لتقديم مساعدات إنسانية فعالة.
وأضاف الأمين العام قائلا: "دعونا لا ننسى أيضا أن نداءنا الإنساني لم يتلق سوى 36 في المائة من المبلغ المطلوب، وبالتالي فإن الجمع بين هذين العاملين في الطريقة التي تتم بها العمليات العسكرية والظروف المأساوية التي يتم فيها توزيع المساعدات الإنسانية يخلق وضعا إنسانيا مأساويا للغاية".
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!