اختتم "مؤتمر المعلم العربي في مواجهة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي" أعماله قبل قليل من هذا المساء، في مدينة الحمامات التونسية، بإدانة كافة أشكال التطبيع والتأكيد على أهمية الدور الذي تضطلع به القوى السياسية والبرلمانات ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني العربية لمواجهة مخططات الإدارة الأميركية والاحتلال لتمرير ما يسمى "صفقة القرن".
وطالب المؤتمر في بيانه الختامي بالتصدي لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال ومقاطعته على كافة المستويات، واتخاذ خطوات عملية ملموسة تنسجم مع قرارات القمم العربية لتجسيد الحق الفلسطيني والعربي المشروع والمتمثل برحيل الاحتلال عن الأراضي المحتلة عام 1967، ورفض كافة الإجراءات والخطوات التي اتخذتها الإدارة الأميركية فيما يتعلق بالقدس عاصمة دولة فلسطين، ومرتفعات الجولان السوري المحتل.
كما طالب الاتحادات العربية للمعلمين والأكاديميين بتفعيل قنوات الضغط على دولهم لتوفير الدعم اللازم للمؤسسات التعليمية والتربوية في القدس، وإنشاء صندوق خاص لتمويل مشاريع التربية والتعليم في المدينة، وإنقاذ منظومة التعليم فيها كشاهد حي على عروبتها، لما لها من مكانة خاصة في وجدان العرب والمسلمين والمسيحيين، مشيرا إلى أن القدس تتعرض على مستوى التربية والتعليم لمحاولة أسرلة المناهج، بما يهدد مستقبل الأجيال القادمة.
ودعا البيان إلى صياغة ميثاق لمواجهة التطبيع مع بما في ذلك على المستوى الإعلامي، مذكرا بميثاق منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال الذي يلزم الإعلاميين والناشطين العرب بعدم الظهور على منصات إعلامية إسرائيلية بشتى مسمياتها وتحت أي مبرر، وعدم جواز استضافة أية شخصية إسرائيلية رسمية وغيرها على المنصات التي يعملون بها، والإحجام عن تناول أي منتج إعلامي على المنصات الإعلامية العربية ولو بغرض النقد أو التنديد، مع بذل الجهود الإعلامية الممكنة في توعية الجمهور العربي بمختلف الوسائل والسبل بمخاطر التطبيع، وتوقيع وثيقة موقف ملزمة رافضة لسياسة التطبيع ومواجهته على كل المستويات .
وشدد على ضرورة الاتفاق على ميثاق عربي مشترك لبناء استراتيجية وطنية لتحصين المناهج والمقررات المدرسية في المؤسسات التعليمية العربية، لتعزيز المناعة الوطنية العربية ضد التطبيع لتنشئة جيل عربي قادر على الصمود في معركة كي الوعي ضد الماكينة الإعلامية الإسرائيلية والأميركية.
ووجه نداء لشعوب العالم وقواه الديمقراطية والمحبة للمساواة والعدالة والسلام للمشاركة الفعالة في الحركة العالمية للمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على الاحتلال الإسرائيلي في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والأكاديمية والثقافية، حتى ينصاع لقرارات الشرعية الدولية.
ودعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى عدم الرضوخ لمسلسل الضغط والابتزاز الممارس من قبل الاحتلال والإدارة الأميركية من أجل عدم نشر القائمة السوداء للشركات والمؤسسات المحلية والأجنبية التي توظف استثماراتها في المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة، والتأكيد على المساندة الكاملة للتوجه الفلسطيني لإحالة موضوع البناء والتوسع الاستيطاني واعتداءات المستوطنين إلى المحكمة الجنائية الدولية، باعتبار كل ذلك جريمة حرب وفقا للمادة الثامنة من نظام روما للمحكمة الدولية، ووفقا للقانون الدولي.
كما جرى تشكيل لجنة دائمة من كل النقابات والاتحادات العربية (نقابة من كل دولة) برئاسة أمين عام اتحاد المعلمين العرب، واللجنة الجامعة العامة للتعليم الأساسي في تونس، ونائب الرئيس الأمين العام لاتحاد المعلمين الفلسطينيين، تضيف لعضويتها من تشاء، فيما أعلن ممثل اليمن الاستعداد لعقد المؤتمر الثاني في أي زمان ومكان يحدده اتحاد المعلمين الفلسطينيين.
وتم تقديم دروع للمشاركين في المؤتمر، فيما قدمت فرقة جفرا الفلسطينية للدبكة عرضا فلكلوريا فلسطينيا على أنغام القصائد التراثية والوطنية الفلسطينية
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!