الداعية السعودي سلمان العودة، الدكتور وليد فتيحي ، لجين الهذلول، كلها أسماء معتقلين في السجون السعودية ، ذنبهم الوحيد انهم قالوا كلمة حق .أو عارضوا في زمن الصم البكم .
أحيانا الله، حتى رأينا الناس في عربيتنا السعودية ، تتابع بجرائم، ليس لها من فعل الجريمة إلا الإسم ، فهذا سلمان العودة ،يعتقل يعد تغريدة كتبها على تويتر، وهذا وليد فتيحي الدكتور السعودي الذي لا نعلم سبب اعتقاله بالضبط ! وقبلهم جميعا، امتدت الأيادي الغادرة لتغتال بأبشع طريقة قلما نزيها عارض بأفضل طريقة، ولم يكن يوما مخربا او إرهابيا حتى، لكنه مع ذلك، كان اول من بدأت به وليمة المتعطشين للدم السعودي !!
وأنا أتابع تغريدات النشطاء ،على تويتر،استوقفتني تغريدة قديمة لجمال خاشقجي، يستغرب فيها من اعتقال الدكتور وليد فتيحي، ولم يكن يدري، وقتها، ان مصيره سيكون أسوأ!
يقول جمال خاشقجي في تغريدته هاته :"ما الذي اصابنا ؟ كيف يعتقل شخصا الدكتور وليد فتيحي وما مبررات ذلك ؟ وبالطبع الجميع في عجز وحيرة ، لا احد.تذهب اليه فتشفع، ولا نائب عام يجيبك فتتحقق، الله المستعان " نعم لقد لخصت الوضع يا أبا صلاح ، ولم تكن تعلم حينها ان أيادي الغدر تنتظرك بتركيا لترتوي من دمك الطاهر، وتصبح قضيتك اكبر من قضية الدكتور وليد فتيحي نفسه !
ويبدو أن التعطش للدم السعودي لازال مستمرا ؛ فيوم أمس الأربعاء، غرد نجل سلمان العودة ،عبد الله العودة ،على موقع تويتر قائلا إن النائب العام، أكد خلال جلسة سرية، طلب قتل والده تعزيرا، بناء على تهم، تتعلق بتغريدات ،و بنشاط والده الثقافي والعلمي .
وعبد الله العودة، هو كبير الباحثين في مركز التفاهم الإسلامي المسيحي بجامعة جورج تاون الأمريكية ، وقد أعلن محامو سلمان العودة عن تخوفهم من أن يحكم عليه بالاعدام، بعد ان كانت السلطات السعودية قد أوقفته في 10 سبتمبر 2017 ضمن حملة توقيفات شملت عددا من الكتاب والعلماء، وذلك بعد وقت قصير من نشره تغريدة دعا فيها أن يؤلف الله القلوب ،بحسب موقع الجزيرة نت . اغتيال ومحاكمات واعتقالات تعسفية ، يحار المتتبع فعلا في تحديد بوصلة اتجاه المملكة التي كانت حتى وقت قريب تحتل مكانة رفيعة مرتبطة بشعائر الحج في قلوب المغاربة والمسلمين أجمعين . نعود، اذن، ونطرح سؤال خاشقجي، وهذه المرة بصيغة الغائب :" ما الذي أصاب مملكة ال سعود ؟! " ...والى ان ياتيني وياتيكم جواب، دعونا نقول مع الفقيد جمال خاشقجي :"الله المستعان "!
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!