القتل رميا بالرصاص. الحرق على قيد الحياة. بتر الأطراف. إجبار السجناء على حفر قبورهم و انتظار دورهم في التصفية ... شهادات مؤثرة وصادمة تصف مشاهد دموية من حصص تعذيب وحشية، نقلها أسرى مغاربة سابقون لدى جبهة البوليساريو خلال مؤتمر صحافي، " حول أسرى الوحدة الترابية لدى الجزائر وجبهة البوليساريو "، المنظم من طرف مرصد أسرى و عائلات أسرى الوحدة الترابية، أمس الثلاثاء 26 فبراير بالرباط.
الأسير السابق علي بوكرين، لم يتردد في تشبيه جبهة البوليساريو بتنظيم "داعش" الدموي خلال سنوات الثمانينات، بسبب وسائل التعذيب البشعة التي استعملتها في حق الأسرى، إلى جانب استغلالهم بطرق خارجة عن المألوف، بعد استخدامهم كخزان للدم لفائدة أعضاء البوليساريو بطرق لا تخضع للمعايير الطبية والإنسانية، وهو ما تسبب للأسرى في عدد من الأمراض المستعصية إلى جانب العبء النفسي الذي يعيش به الناجون من الأسر إلى حدود كتابة هذه الأسطر.
وكشفت الشهادات أن الأسرى السابقين تعرضوا لجرائم حرب من طرف مليشيات البوليساريو التي كانت تتلذذ بممارسة كل وسائل التعذيب الحاطة بالكرامة، إلى جانب الأشغال الشاقة والتجويع وغيرها من الممارسات التي انتهت بوفاة أزيد من 120 أسير.
و من باب جبر الضرر للأسرى الناجين، طالب رئيس الرابطة المغربية للمواطنة و حقوق الإنسان، إدريس السدراوي، بتعويض الجنود المغاربة، مع بفتح تحقيق حول التسوية المادية والمهنية لأوضاعهم، من خلال توفير سكن ملائم وتعويضات مادية عن سنوات التعذيب وترقية عسكرية، فضلا عن تسمية شوارع وساحات عمومية ببعض شهداء وحدة تراب المغرب.
كما أعلن أن الرابطة ستعمل على توثيق كل الانتهاكات التي تعرض لها الأسرى من طرف جبهة البوليساريو ضمن شريط وثائقي، وكتاب يصور المعاناة الإنسانية لهذه الفئة، مع العمل على متابعة الجزائر على مستوى منظمة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي و الأمم المتحدة و المحكمة الجنائية الدولية.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!