حسمت “الاتحادية العليا” في دولة الإمارات، قضية “تحويل جنس” ثلاث فتيات إلى ذكور، وذلك بعد عامين من المداولات في المحاكم، وقوبل طلب الفتيات الثلاث بالرفض، مؤيدة بذلك جميع الأحكام التي أصدرتها محكمة أول وثاني درجة، برفض الدعوى، لعدم توفر الشروط القانونية في الطلبات

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن ثلاث فتيات تقدمن في عام 2016، بدعوى إلى محكمة أول درجة، يطالبن فيها بتعديل أسمائهن في السجلات الحكومية.

وأوضحن الفتيات الثلاث في دعواهن، أنهن أجرين جراحات ناجحة في إحدى الدول الأوروبية، تم على إثرها تحويلهن إلى ذكور بشكل كامل، مرجعات السبب في إجرائهن للعملية، إلى وجود عيوب خلقية، إذ تظهر عليهن ملامح الرجولة، إذ إن الشعر ظاهر على شواربهن، والصوت خشن، وغيرها من الصفات التي تميز الرجل عن المرأة.

وكان محامي الفتيات، عبدالله المنصوري، قال في تصريحات صحافية سابقة، إن الفتيات أجرين عملية تحويل كامل خارج البلاد، وغير مستعدات للرجوع إلى جنسهن السابق.

وأكد المنصوري، أن الأطباء الذين أشرفوا على علاجهن بالخارج، أكدوا أنهن يعانين من مرض اضطراب الهوية الجنسية، والذي يسبب لدى الشخص قناعة تامة بأنه ينتمي إلى الجنس الآخر، وتلك القناعة تستمر من الطفولة للبلوغ.

يشار إلى أن دولة الإمارات أجرت في عام 2016 تعديلات قانونية بشأن التحويل الجنسي، إذ سمحت بالموافقة عليه، في حال كان الشخص يعاني من مشكلة طبية تستلزم التدخل الجراحي لحالته.