إنتقل إلى جوار ربه الطفلة اليمنية "أمل حسين" بجسدها الهزيل ونظراتها المفزعة؛ ولفتت الطفلة اليمنية، أمل حسين، أنظار العالم إليها، لتلخص الظروف المأساوية التي يعيشها الأطفال في وطنها الذي مزقه عدوان التحالف برئاسة السعودية.
وقد أبلغت عائلة أمل يوم أمس الخميس إحدى الصحف الأمريكية بوفاتها في مخيم للاجئين على بعد أربعة أميال من المستشفى، تاركة لوعة وحزنا في قلوبهم.
وكشفت والدة الطفلة البالغة من العمر سبعة سنوات خلال مقابلة هاتفية مع إحدى الصحف، أمل كانت تبتسم دائما، وأنا الآن قلقة على أطفالي الآخرين.
وكانت أمل ترقد في مركز صحي بمدينة أسلم الواقعة على بعد 90 كم شمال غرب العاصمة صنعاء، كانت مستلقية على سرير مع والدتها بينما كانت الممرضات تغذيها كل ساعتين بالحليب، لكنها تتقيأ بانتظام وتعاني من الإسهال.
وسبق لإحدى الصحف أن نشرت صور الفقيدة الأسبوع الماضي، لتسلط الضوء على الأزمة الإنسانية في اليمن، مما أثار استجابة لدى القراء الذين أعربوا عن حزنهم وحسرتهم، كما قدموا المال لعائلتها.
وقالت الدكتورة مكية مهدي المسؤولة عن صحة الطفلة "أمل حسين"، في حديث له مع أحد الصحفيين، كانت الطفلة على سريرها؛ وأمسكت الجلد الرخو الذي يغطي ذراعها وقالت بحسرة: أنظر لم يعد هناك لحم، فقط عظام.
وكذالك كانت والدة أمل تستلقي الغرفة المجاورة؛ تتلقى العلاج من نوبة حمى الضنك، التي أصابتها بسبب البعوض الذي يتكاثر في المياه الراكدة في مخيمهم.
وأُخرجت أمل من المستشفى الأسبوع الماضي بينما لا تزال مريضة، ونُقلت إلى المنزل المتكون من القش والألواح البلاستيكية.
وذكرت والدتها إن حالة أمل تدهورت مع نوبات متكررة من القيء والإسهال؛ وفي 26 أكتوبر توفيت.
ويذكر مابعد موت أمل، أن هناك ضغطا دوليا مؤخرا على السعودية التي تقود تحالف العدوان في اليمن، لحل الأزمة اليمنية سلميا، حيث دعت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى الوقف الفوري بإطلاق النار.
وزف وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أطراف الصراع اليمني لوقف إطلاق النار خلال ثلاثين يوما، والدخول في مفاوضات جادة، لإنهاء الحرب في البلاد.
وأخبر ماتيس، خلال كلمة ألقاها في ندوة نظمها معهد السلام الأمريكي في العاصمة واشنطن، يوم الثلاثاء الماضي، إن بنود محادثات السلام يجب أن تشمل وقف القتال وإبعاد الأسلحة عن الحدود، ووضع الصواريخ تحت إشراف دولي.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!