يترقب العالم أجمع ما الذي ستسفر عنه دعوة المقاول محمد علي لمظاهرة مليونية غدا الجمعة والتي سماها بثورة شعب، في المقابل لازال النظام المصري يلعب آخر أوراقه بعد أن أصبح عاريا حتى من ورقة التوت الاخيرة، ولم يعد هناك مجال للمراوغة السياسية .
الشعب المصري وكل أطياف المثقفين والنخبة بل حتى المنافقين في اللجان الشعبية وأشباه المثقفين... يعلمون أن النظام فقد مصداقيته وأن السيسي مرغ أنف مصر في التراب .
العالم يتفرج على مسرحية هزلية منذ تولي السيسي مسؤولية السلطة في مصر، فهذا الرئيس لا يستطيع أن يتحدث دون أن يفجر بعض العبث... فمرة يتحدث عن بناء قصور لصالح مصر وكأن مصر لا ينقصها إلا القصور، ومرة يتحدث عن تبرع كل مواطن بجنيه ومرة يتعرق ويتلعثم امام صحافة أمريكا التي سخرت منه طويلا و جعلت اخواننا المصريين في حسرة من رئيس لا يستحق تمثيل مصر التي كانت الى وقت ما تقود العالم العربي .
وكما الخائفين و المهرولين، يستنجد السيسي بالرئيس الأمريكي ترامب الذي وصفه بالرئيس العظيم وكيف لا يكون عظيما وهو الذي يحمي مصالح إسرائيل في المنطقة ضدا على إرادة شعبه؟!
وبالرغم من أن أنظار العالم تتجه الآن صوب مصر فمازال النظام المصري لايتوانى عن الزج برؤساء الأحزاب المعارضة والمثقفين بل بلغ الأمر بالسلطات المصرية حد تفتيش هواتف المارة في تحد سافر لحق من حقوق الإنسان وهو حق الخصوصية .
.
يتصرف السيسي الآن بلا خجل او حياء!! ويرقص في كل الاتجاهات كطائر مذبوح ...بل بلغت النذالة حد استخدام والد اللاعب محمد صلاح والضغط عليه من أجل قراءة ورقة مكتوبة لمدح السيسي ونظامه، فقد انتشر فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي لأب محمد صلاح وهو يقرأ من ورقة يبدو أنها كتبت خصيصا له وكان واضحا مدى القهر الذي يعانيه الرجل وهو ينطق بكلمات لا تعبر أبدا عما في القلب تجاه نظام لم يتوان قط عن التنكيل بالشعب، بل إن الابن محمد صلاح دفع فاتورة معارضته للنظام بقلب الطاولة عليه في تصويت الفيفا وعدم مساندة العضو المصري لمواطنه محمد صلاح .
لم يكتف النظام المصري بتجنيد الإعلام وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي بل ان المطرب محمد رمضان الملقب بالأسطورة تم الدفع به ،كما يبدو، الى فوهة المدفع وعوض ان يكون أسطورة ابن الشعب أختار أو تم اختياره لتزيين وجه النظام القبيح، وها هي اغنية "هما عايزينها فوضى" تثير الكثير من الضجيج !!…. ففي الوقت الذي عمدت أذرع النظام الإلكترونية الى مدح. محمد رمضان والأغنية، تلقى الفنان الكثير من النقد من النشطاء والمعارضين إلى الحد الذي جعله يحذف ميزة التعليق في قناته على يوتيوب.
لعل أبلغ التناقضات التي وقع فيها محمد رمضان الذي يعتبر الكثيرون فنه هابطا أو مجرد تلوث سمعي، ما قاله عن محمد علي من كونه يرتاد الكباريهات والمراقص في الوقت الذي يفعل هو أيضا ذلك !!
ولعل أبلغ ما قرأت من كلام المعارضين والنشطاء كلام شادي سرور "عجبني قوي محمد رمضان وهو بيقول تعرف إيه عن الطفل الصغير، اللي بيصرف علي البيت وانت مسافر برا قاعد في الكباريه، المصيبة إن لسه شايف له فيديو هو بنفسه في كباريه في الجونة" وتابع: "إصحوا يا شعب مصر وفرقوا الحق من الباطل".
ويقول ناشط آخر : "محمد رمضان بيعاير محمد علي، بإنه بيروح كابريهات ويرقص والبنات حواليه.. وفيفي عبده بتشتمه ب ...يا بتاع الرقصات والغوازي.. تعرفي إيه يا مصر عن المنطق!".
في حين سخر آخر "محمد رمضان تحس إن الأغنية كلمات أحمد موسى والحان عمرو أديب". فيما شارك أحمد شوقي متابعيه بمقطع مصور سابق لمحمد رمضان، يصرح فيه أن رئيس مصر هو خادم للشعب معلقا: "محمد رمضان قبل الفلوس #الجمعه_الجايه".
سقطت إذن آخر جدران الحياء كما قال.الشاعر نزار قباني ..واذن لم يبق إلا أن تكون شهودا على تاريخ سيكتب غدا الجمعة، فإما أن ينتصر الشعب المصري وثورته وإما أن ينتصر الجبناء ونقرأ على روح مصر السلام …..والى يوم غد نحن ناظرون .
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!