د. سمير زردة
العمل المشترك عنوان جميل، وجذاب، وقادر على تقوية روابط المواقف في المجتمع، لكن على أي أساس؟
مبدئيا على اساس بناء وطن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
من يمكن أنم يكون طرفا فيه ؟
- شرطه أن يكون مفتوحا على جميع القوى الحية من أحزاب وجمعيات وفضلاء و...المناهضين للاستبداد والفساد.
لكن هناك أحزاب تحلم بوطن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، لكنها تعمل تحت عباءة وفي خندق الاستبداد والفساد، ماذا تصنع معها؟
- ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه إما أن تصطف في معسكر التغيير أو في معسكر الإطالة من عمر الفساد والاستبداد.
لكن معسكر التغيير يجمع مشارب متعددة كل واحد منهم يحلم بمجتمع ربما يناقض المجتمع الذي يحلم به الآخر. ما الذي يضمن لي الا ينقلب الطرف الأقوى ويستفرد على حساب رفاق الدرب الذين ضحوا معه من أجل إسقاط الاستبداد والفساد. ماهي ضمانات عدم تغيير استبداد باستبداد أشد منه، لأنه لا توجد أية ضمانات حقيقة في أن من يناشد التغيير اليوم، سوف يكرر تجربة من يطالب بتغييره؟
- أولا: لا يوجد عمل مشترك دون ميثاق نثفق فيه أمام مرأى ومسمع الشعب الذي نعتبره الضامن والشاهد الأول على أي اتفاق باعتباره صاحب القرار الفصل والسلطة العليا في المجتمع الذي نحلم بتحقيقه.
-ثانيا: الطرف الأقوى الذي تتخوفون منه وهم الإسلاميين وتحديدا العدل والإحسان ليست غبية للدرجة التي تجعلها تقامر وتغامر بتاريخها النضالي المشرف بحيث تتحمل لوحدها إرثا خربا ودولة منخورة عات فيها الاستبداد فسادا لقرون خلت. إرث تقيل سيرثه دعاة التغيير يحتاج إلى تكاثف جهود شرفاء الوطن جميعا في حكومة وحدة وطنية، خلفها شعب يحرس الثورة من المتطفلين وأعداء التغيير الذين لن يستسلموا بسهولة مستقوين بالخارج.
ومن أراد أن يستفرد ويحترق بنار المرحلة الانتقالية لوحده فنحن مستعدون لترك الساحة له.
- ثالثا: ليس لنا خيار آخر اما أن نحاول أو ان نترك الواقع على حاله بسبب ظنون محتملة قد تقع وقد لا تقع على حساب يقين واقع الاستبداد الذي نكتوي جميعا بلظاه.
كفى من الهدر السياسي.
كفى من تضيع الفرص على شعبنا المكلوم.
الاستبداد والفساد يهدد أمن الوطن ويدفعه نحو الانفجار والطوفان.
يا من لهم غيرة على هذا الوطن تعالوا إلى كلمة سواء:
إنقاذ شعب، إنقاذ وطن.
هذه الأسئلة البسيطة وأجوبتها المتداولة، كل الفرقاء يؤمن بها، ويرددها على مسامعنا دائما وأبدا، ولكن التقيد بها، وتقوية معانيها لتصبح روحا سارية في بنائنا المجتمعي، هي الروح التي ننشدها من أجل بناء مستقبل واحد يسع الجميع.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!