الدكتورة "ليلى بنعمر" تعرف بالجمعية المغربية الصحية والتربوية لأفراد متلازمة داون.

الحرية تي في - عز الدين بلبلاج آخر تحديث : 13‏/11‏/2018 00:53

 

يعرف المجال الصحي سواء داخل المغرب أو خارجه، التعدد من حيث نوعية الأمراض وطرق انتقالها أو توارثها من شخص لآخر، وكذلك سبل معالجتها أو الحد من انتشارها، إلى أن هناك بعض الحالات العرضية أو الفئات النوعية التي تحتاج إلى عناية خاصة وتعامل ايجابي يجعل من الشخص الغير السوي يحس على أنه إنسان متكامل ولا يعاني من أي شيء، ويمكنه أن يحقق عدة نجاحات لم يجرأ الإنسان العادي على تحقيقها، وهنا يأخدنا الحديث إلى الأشخاص الذين يعرفون بأفراد "متلازمة داون"، ولمعرفة الكثير عن هذا الموضوع حاورنا الدكتورة "ليلى بنعمر" رئيسة الجمعية المغربية الصحية والتربوية لأفراد متلازمة داون بالمغرب، لتوضح لنا كيفية اشتغالها في هذا المجال باعتبارها تشرف على مركز لاحتضان ومعالجة وتتبع أفراد متلازمة داون بالمؤسسة التعليمية "سعد بن أبي وقاص" بعمالة الفداء بمدينة الدار البيضاء، فكان الحوار كالتالي:

●/ س/ : أولا ، تفضلي بتقديم نبذة عن الجمعية المغربية الصحية والتربوية لأفراد متلازمة داون بالمغرب، وأيضا التعريف بهذ النوع ؟
-/ج/ : تحية طيبة، تأسست الجمعية سنة 2017 بعمالة الفداء وتشتغل على مستوى جهة الدار البيضاء-سطات وكذلك على المستوى الوطني، وتهدف إلى إدماج الأطفال الثلاثي الصبغي داخل المجتمع من خلال تسهيل ولوجهم للمؤسسات الدراسية برفقة مؤطرات، وأيضا مساعدتهم في ايجاد فرص عمل تتناسب مع حالاتهم، وكذلك محاربة كافة أشكال التمييز. فمتلازمة داون أو تناذر داون أو التثالث الصبغي21 أوالتثالث الصبغيG،  متلازمة  صبغوية تنتج عن تغير فيالكروموسومات، حيث توجد نسخة إضافية من كروموسوم 21 أو جزء منه في الخلايا، مما يسبب تغيراً في المورّثات.

●/ س/ : كيف تشتغل الجمعية داخل المركز، وماهي طموحاتها ؟
-/ج/ : تشتغل الجمعية بمركزها المتواجد بالمؤسسة التعليمية "سعد بن أبي وقاص" بالمديرية الإقليمية للتربية والتكوين الفداء، وفق برنامج عمل مسطر ومتكامل، بحيث تتوفر الجمعية على 6 أطر أخصائيين في مجالات "الترويض الطبي، الترويض الحسي والحركي، التقويم النطقي"، بالإضافة إلى توفر الجمعية على 10 مربيات ومرافقات، وتقوم الجمعية بتعليم الأطفال ثلاثي الصبغي القيام بأنشطة ترفيهية وتربوية ورياضية، كما تطمح الجمعية إلى جعل الطفل الثلاثي الصبغي نموذج يحتدى به داخل المجتمع.

●/ س/ : هل قامت الجمعية بعقد شراكات، وماهي نسبة المستفيدين من خدمات الجمعية؟
-/ج/ : بالفعل منذ تأسيس الجمعية وضعنا استراتيجية عمل مكنتنا من عقد عدة شراكات أبرزها مع " المديرية الإقليمية للتربية والتكوين، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وقطاع التعاون الوطني بالإقليم"، ويبلغ حاليا عدد المستفيدين 68 طفل، موزعين على ثلاث فئات" - الترويض والدراسة بالمؤسسات الخصوصية، - المدارس العمومية، - محور الأمية بالنسبة لفئة الكبار، كما نسعى مستقبلا إلى عقد شراكة مع قطاع التكوين المهني.

●/ س/ :في إطار كلمة ختامية، ماهي الرسالة التي تود الدكتورة "ليلى بنعمر" بعثها سواء للمؤسسات العمومية أو لأسر أطفال الثلاثي الصبغي؟
-/ج/ : أغتنم هذه الفرصة لشكر جميع المسؤوليين والجهات والقطاعات التي وضعت ثقتها في الجمعية وقدمت لها يد العون والمساندة في تحقيق على العمل على أرض الواقع، كما أود القول لأسر الأطفال الثلاثي الصبغي بأن يتعاملو مع هذه الفئة بطريقة عادية لكي لا يشعروا بأي نقص، وكذلك وضع الثقة بهم من أجل الإجتهاد وتحقيق رغباتهم في الوصل إلى مايطمحون إليه، وأتمنى من جميع الفئات تقبل هذه الفئات والتعامل معها بدون حزازات خصوصا داخل المؤسسات التعليمية، وختاما أتقدم بالشكر لقناة "الحرية تي في" على هذا الإهتمام، وأبعث شكري لأعضاء المكتب والأطر على المجهودات التي يقومون بها لنجاح هذا العمل الوطني.

الدكتورة "ليلى بنعمر" تعرف بالجمعية المغربية الصحية والتربوية لأفراد متلازمة داون.
رابط مختصر
13‏/11‏/2018 00:53
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء أسرة "الحرية تي في" وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.