في هذا الحوار يحدثنا السيد حسن موديان منسق مديرية النواصر، وعضو لجنة الإعلام والوطني بالتنسيقية الوطنية للأساتذة  الذين فرض عليهم التعاقد،على دواعي تصعيد النضال خلال الأزمة الراهنة، وتقييم اولي لخطوات الدولة  بدءا بقمع حرية الاضراب وانتهاء بموقف وزارة امزازي من مطالب الاساتذة، ويختم بتوضيح موقف المضربين لأولياء أمور تلامذتهم. 

                                ☆ ☆    ☆☆

س- ما تعليقكم على ماورد في الندوة الصحفية للوزير امزازي وتهديده بتفعيل مسطرة الطرد ؟

ج- اولا، نحن ماضون في تسطير برنامجنا النضالي، وبخصوص ماقاله الوزير، عن تفعيل مسطرة الطرد، فهذا جواب صريح على هشاشة نظام التعاقد المشؤوم، ويؤكد بالملموس انه لا يمكن إصلاح منظومة التعليم بتشغيل اساتذة بالتعاقد، وتنويرا للرأي العام نحن مضربون وهذا حق دستوري يكفله القانون وكذلك الاتفاقيات الدولية التي وقع عليها المغرب، المفروض من الحكومة والوزارة ان تحل ملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بإدماجهم لا بخرجات إعلامية تزيد الوضع تأجيجاً لأنهم كلما قمعونا نزيد عدداً وإصراراً وصموداً ...مستمرين في نضالنا حتى تحقيق الإدماج”.

س- الوزارة قالت انها ألغت نظام التعاقد واستبدلته بتوظيف جهوي، هل يبدو لكم هذا التفافا على المطالب الحقيقية ؟

ج- الوزارة تمرر مغالطات بقولها انها ألغت نظام التعاقد، نحن كنا دائما واضحين، منذ تاسيس التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد يوم 4 مارس 2018، ان مطلبنا واضح الا وهو الإدماج في الوظيفة العمومية تحت أسلاك النظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية وإسقاط مخطط التعاقد. إن هذه الحكومة بتعنتها وتبنيها سياسة الهروب الى الأمام تقود التعليم الى الهاوية، ويجب إسقاط نظام التعاقد من قانون الإطار الذي يضرب مجانية التعليم، وكذلك في المدرسة العمومية الملجأ الوحيد لأبناء المغاربة.

س- ماذا عن ضحايا التدخل العنيف للقوات العمومية ليلة السبت الاحد الماضي؟ كم بلغ عدد المعنفين ؟

ج- فقط كتذكير، الشكل النضالي كان فائق التنظيم، حيث يعبر عن حضارية وسلمية الأساتذة، وبالرغم من ذلك، تعرضوا لتدخل لم يشهده المغرب منذ عقود. هناك إصابات خطيرة في صفوف الأساتذة والأستاذات، حيث انه بلغ عدد المصابين والجرحى 200 جريحا، يعانون من كسور في كل أنحاء الجسم وكذلك هناك اساتذة جرحو على مستوى اليدين والركب. هناك حالة لأستاذ تمزقت يده ولما ذهب الى المستشفى لم تتم معالجته في مستشفى بالرباط مما اضطرنا الى اخذه الى أحد مصحات العاصمة.

س- تعقيبا على هذا التدخل العنيف للقوات العمومية احتجت الوزارة بلاشرعية الاعتصام خاصة وان التنسيقية ليست نقابة وأنه ليس من حقكم الدعوة الى الإضراب ...فما هو ردكم.؟

ج- يقول الوزير أننا لانملك الشرعية القانونية، ونحن نرد عليه بأن شرعيتنا جماهيرية، والأساتذة يلبون دعوات التنسيقية للمسيرات والأشكال النضالية في الميدان بالآلاف ، بالإضافة إلى دعم النقابات لنا، من خلال الدعوة للإضراب والمشاركة في مسيراتنا.

وكذلك، نحن نمارس حقا دستوريا والذي يتمثل في التظاهر السلمي وهذا ماتوفر في جميع مسيراتنا واعتصامتنا.

 

س- أولياء أمور التلاميذ أغلبهم يتهمون الأساتذة بهدر الزمن المدرسي في ظل استمرار الإضراب مما يهدد بسنة بيضاء...ما رأيكم في هذه النقطة ؟

 

ج- كما قلنا سابقا،ان جميع نضالاتنا كانت تجسد إما بالشارات او أشكال ميدانية في أيام العطل ونهاية الأسبوع. لقد فرض علينا التصعيد، أولا بتوقيع ملحقات العقود، وكذلك توقيف اجرة فوج 2016 كما فرض علينا التعاقد، لقد عبرنا في بياناتنا عن استعدادنا لإعطاء دروس دعم في أيام العطل ونهاية الاسبوع، لإستدراك ما فات للتعبير عن حسن نية الاساتذة، وأنهم حريصون على عدم إهدار الزمن المدرسي اكثر من الوزارة،ولكن الحكومة والوزارة لا تبدي اي تجاوب مع مطالبنا العادلة والمشروعة، ومن تم نحملها كامل المسؤولية، كما أن أولياء الأمور قد تجاوبوا معنا بالمساندة والتضامن منذ اليوم الاول.