تطرقت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير حديث لها، إلى الصعوبات التي واجهتها عدد من الأسر المغربية بسبب التعليم عن بعد، خلال فترة الحجر الصحي، مؤكدة أن التعليم عن بعد فاقم عدم المساواة في المدارس المغربية.
و استند التقرير في خلاصاته على مجموعة من المقابلات التي أجرتها مع الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين ومسؤولي التعليم في بعض الدول الإفريقية،
أوضحت المنظمة الدولية غير حكومية، استندا إلى مجموعة من المقابلات التي أجرتها مع الطلاب وأولياء الامور والمعلمين ومسؤولي التعليم في بعض الدول الأفريقية، (أوضحت) أن إغلاق المدارس “أدى إلى تفاقم عدم المساواة الموجودة أصلا. ومنع بعض الأطفال من الحصول على تعليم جيد”.
وقالت المنظمة، في تقريرها بهذا الخصوص، إن الأمية الرقمية كانت من بين أهم العواقب، التي واجهت التلاميذ المغاربة، وحتى الأساتذة.
ونقلت المنظمة شهادة تلميذة من مراكش، قالت فيها إنها بعد توقف الدراسة الحضورية، لم يتواصل مع تلاميذ قسمها سوى أستاذ الرياضيات، لجمع معطياتهم، ومدهم بقنهم السري للولوج إلى منصة التعليم عن بعد، غير أن جل التلاميذ في قسمها لم يتمكنوا من الولوج إلى المنصة لمدة، قبل أن يتم تغيير قنهم للمرة الثانية، ويتمكنوا من الولوج.
وأضافت التلميذة، أنه في كثير من الأحيان، كانوا يجدون صعوبة في سماع أساتذتهم عبر منصة التعليم عن بعد، كما أن أساتذة آخرين لا يلقون دروسهم، ويخبرون التلاميذ بأن رصيدهم من الأنترنت لم يكن كافيا لولوجهم إلى منصة التدريس، بينما اختار آخرون، مثل أستاذها في الفيزياء، عدم التدريس كليا خلال تلك الفترة.
وبالرباط قال معلم إنه علم من مقابلة تلفزيونية مع وزير التربية الوطنية أنه من المتوقع أن يستخدم رجال التعليم نظام “مايكروسوفت تايمز” لإنشاء فصول دراسية افتراضية. وقال “لم يكن لدي أي فكرة عن كيفية تشغيله، ولم أتلق أبدًا شروحات حول ذلك… حاولت أربع مرات الوصول إليه، ولم أنجح، وأخيراً يئست. لم تقم الوزارة بأي شيء لتسهيل الوصول اليه”.
وقالت خديجة من الدار البيضاء “لا يمكنني أنا أو زوجي القراءة أو الكتابة، لذا لا يمكننا مساعدة بناتنا في المدرسة”، مشيرة إلى أنه بعد مدة أدرك زوجها أن الرسائل التي كان يتلقاها عبر تطبيق واتساب والتي أزعجته وحذفها، كانت لمدرسي أبنائه. وتدخلت إحدى جارات خديجة وشرحت له الأمر وطالبتها بتمكين أبنائها من الهاتف لمتابعة دروسهم.
وشكل عدم تمكن عدد من الأسر من الولوج إلى صبيب أعلى من الأنترنت، عقبة حقيقية في وجه التلاميذ، حيث قالت تلميذة أخرى إن شبكة الأنترنت في بيتها بطيئة، ووالدتها التي تشتغل عاملة نظافة لا تستطيع آداء فواتير صبيب أفضل، ولا تحمل تكاليفه، ما أثر في تدريسها عن بعد، وجعلها تعطي الأولوية لبعض الدروس على حساب أخرى.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!