نفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج معطى دخول معتقلي "حراك الريف" في سجون كل من جرسيف والناظور والحسيمة وطنجة في إضراب عن الطعام، عكس ما تم تداوله من طرف هيئات جمعوية وحقوقية وعائلات الموقوفين مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي وفي بلاغات تم تعميمها على وسائل الإعلام الوطنية والدولية.
وأكد مصدر مسؤول أن معتقلين فقط في سجن "راس الما" في فاس، هما ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق، من يخوضان إضرابا عن الطعام، في وقت اعتبر فيه أن جميع الأخبار التي تروج حول دخول كل المحكومين بعقوبات سجنية على ذمة "حراك الريف" لا أساس لها من الصحة وبأنها مجرد افتراضات غير مؤكدة وتحتاج إلى التدقيق قبل نشرها.
وأوضح المصدر ذاته أن جميع المعتقلين يتناولون وجباتهم بشكل عادي، ولم يسبق لهم أن تقدّموا إلى إدارات المؤسسات السجنية التي يوجدون فيها بإشعار حول دخولهم في أي شكل احتجاجي، نافيا تصريحات بعض العائلات التي دقت ناقوس الخطر حول الوضع الصحي لأبنائها المتواجدين داخل السجون، وبيان جمعية ثافرا التي أصبحت تتحدث باسم السجناء.
ويأتي خروج مندوبية السجون عن صمتها بدون إصدار بلاغ رسمي توضح فيها ملابسات ما يقع للرأي العام، بعدما أعلن الزفزافي وأحمجيق يوم الجمعة الماضي، دخولهما في إضراب عن الطعام، وإدانة جمعية ثافرا لعائلات المعتقلين، في بلاغ لها، ما أسمته بـ"المضايقات التي يتعرض له سجناء الحراك داخل السجن" وعدم السماح بتجميعهم في مؤسسة واحدة.
إلى ذلك، فقد حذرت الجمعية مما يتعرض له المعتقلون، مشيرة إلى أن أشرف موديد المحكومة بعشرين سنة والمتواجد بسجن سلوان، كان قد أقدم على شرب محلول التطهير "جافيل" في محاولة منه للانتحار احتجاجا على تعرض للمعاملة السيئة داخل زنزانته، ما نتج عنه مضاعفات خطيرة أثرت على سلامته الجسدية والنفسية .
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!