في خطوة غير مفهومة، أقصت وزارة العدل، المحامون من الحضور والمشاركة في لقاء علمي نظمته، أمس الثلاثاء 18 غشت الجاري، بمدينة الدار البيضاء، حول موضوع: “مساعدة ودعم ضحايا الإرهاب مقاربات متقاطعة”.

وإثر ذلك، وجه نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، حسن بيراوين، رسالة احتجاج إلى وزير العدل محمد بنعبد القادر، جاء فيها: “أوجه إليكم هذه الرسالة لأسجل ان وزراة العدل نظمت لقاء علميا حول “مساندة ودعم ضحايا الإرهاب مقاربات متقاطعة”، وذلك يوم الثلاثاء 18 غشت الجاري بمدينة الدار البيضاء، ودعت لحضورها العديد من الشخصيات القانونية والمهنية والقضائية، وأغفلت توجيه دعوة لهيئة المحامين بالدار البيضاء ونقيبها.

واستنكر عدد من المحامين من هيئتي المحامين بالرباط والدار البيضاء في اتصالات بموقع الحرية تي في إقصاءهم من هذه الندوة العلمية التي يعتبر المحامي أول شريك فيها، وقالوا إنه كان أولى على الوزارة التي يسيرها الاتحادي محمد بنعبد القادر أن تستدعي أصحاب البذلة السوداء للحضور والإدلاء بدلوهم في الموضوع، على اعتبارهم أنهم من يترافع بشكل دائم في الملفات التي لها علاقة بالإرهاب، وهم أقرب ما يكون لما يدور بجلسات المحكمة، كما أنهم دائمو الاحتكاك بالمتهمين المتابعين في قضايا الإرهاب، الأمر الذي كان سيساهم في إغناء النقاش والخروج بتوصيات ستفيد قطاع العدالة

وأكدوا أن تهميشهم وإقصاؤهم هو إقصاء لمهنتهم من منظومة العدالة برمتها، وهو ما لن يقبلوه البتة.