خصّص الإعلامي محمد الشرادي بثا مباشرا (لايف) تناول فيه ظاهرة تنامي التحرّشات والاستفزازات ضد أفراد الجالية المسلمة في إيطاليا.
وذكّر الشرادي، في بداية بثه بالاهتمام الذي ما فتئت المملكة المغربية توليه لضمان الأمن الرّوحي للمغاربة المقيمين بالخارج، خصوصا بعد اعتلاء الملك محمد السادس العرش في 1999، مبرزا الوسطية والاعتدال اللذين يميزان النموذج المغربي في تدبير الشّأن الديني ومذكّرا بالمجهودات الجبارة التي تبذلها في هذا السياق مؤسسات في إيطاليا وشخصيات مغربية ذكر منهم مصطفى الحجراوي، رئيس الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية، والدكتور عبد الله رضوان.
وقال الشرادي إنه في الوقت الذي تعمل هذه المؤسسات والشخصيات على خدمة مصالح الجالية الإسلامية بصفة عامة والجالية المغربية بصفة خاصة، يأبى البعض ووصفهم بـ"الحثالة" وذكر منهم إعلاميا أطلق عليه لقب "قرحان" الذي قال إنه يستغل الإعلام لنفث سمومه، فيما يستغلّ الثاني، وأطلق عليه "بحر الظلمات"، منبر الإمامة للغاية ذاتها، وهي "التشويش" على هذه المجهودات التي تبذلها شخصيات معروفة بدفاعها المستميت عن الجالية المسلمة، ويسعيان إلى "إشعال نار الفتنة النائمة".
وتابع الشرادي أن قرحان وبحر الظلمات يوجّهان سهامهما السامة لمجموعة من الشخصيات التي تتبوأ مناصب سامية في عدد من المؤسّسات، مستندين في ذلك إلى النعرة القبلية، من خلال نعوت "المسؤول الرّيفي" علما منا أن أبناء الريف الذين يتبوؤون مناصب مهمّة اليوم أثبتوا جدارتهم واستحقاقهم وإخلاصهم لوطنهم ولملكهم و تضحيتهم بالغال والنفيس في سبيل تكريس صورة مشرّفة عن أعضاء الجالية المغربية في الديار الإيطالية. وأكد الشرادي أن "ذنب" هؤلاء المسؤولين الرّيفيين أنهم "أغلقوا منافذ الابتزاز التي تعود عليها هؤلاء العاطلين عن العمل".
وتابع المتحدث ذاته أن "قرحان"، الذي له "تاريخ حافل" في النصب والاحتيال والاتجار في البشر، خصوصا في الأحياء الفقيرة في فاس، التي ينحدر منها، وكذا في إصدار شيكات بدون رصيد، والذي صدرت في حقه مذكرة بحث في المغرب، حصل في 2014 على 40 ألف أورو من وزير الجالية السابق عبد الكريم بنعتيق، دون أن يقوم بأية مبادرة مما يُفترَض أنه استلم المبلغ من أجلها.
وأضاف الشرادي أن هذين الشخصين تربطهما علاقات "مشبوهة" ببعض "الخوَنة"، الذين ذكر منهم راضي الليلي، وببعض عناصر التيار الجمهوري في إيطاليا .وتابع أن "قرحان" و"بحر الظلمات" يحاولان ابتزاز المؤسسات التي تعنى بالشأن الدّيني في إيطاليا، متناسيَين أن ميزانية هذه المؤسسات تخضع للقوانين الجاري بها العمل في المغرب وفي كافة الدول الأوربية.
ولم يفُت الشرادي أن يتطرّق لأمر مهمّ مثير للتساؤلات هو نوع العلاقة القوية التي تربط هذين الشخصين ببوزكري الريحاني، القنصل العام للمغرب في ميلانو. كما طالب الشرادي السفير يوسف بلا بالردّ على مزاعم هذين الشّخصين بخصوص تكليفه جنيان، المكلف بالشؤون الاجتماعية في السفارة، بالتنسيق معهما.
بقية النقط التي تطرّق لها الزميل الشرادي في بثه المباشر تجدونها في الفيديو التالي:
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!