تسلط الدورة ال18 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، المقامة من 29 نونبر إلى 7 دجنبر 2019، الضوء أكثر على السينما المغربية،
وأوضحت إدارة المهرجان عبر بلاغ صحفي أنه، وعلى غرار الدورة السابقة، تخصص دورة 2019 مكانة مركزية للسينما الوطنية من خلال فقرة “بانوراما السينما المغربية”، التي تعرض مجموعة من أهم أفلام المؤلفين المغاربة هذه السنة، مؤكدين أنها “إحدى اللحظات القوية والمنتظمة التي لا محيد عنها في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش”.
وذكر المصدر ذاته أن هذه الفقرة عرفت في السنة الماضية إقبالا كبيرا من طرف الجمهور، وجذبت اهتمام المهنيين الأجانب وممثلي الصحافة الدولية، مشيرا إلى أن مؤسسة المهرجان، كانت قد استضافت، بهذه المناسبة، العديد من مديري البرمجة في عدد من أكبر المهرجانات الدولية، الذين اكتشفوا عدة إنتاجات وطنية. وأضاف أنه، ومنذ بداية السنة، قام أكثر من 60 مهرجانا في العالم ببرمجة أفلام مغربية، مساهمة بالتالي في إشعاع السينما المغربية وتطورها، مؤكدا على أن السينما المغربية ستكون حاضرة في الفقرات الرئيسية للمهرجان.
وهكذا، سيشارك فيلم مغربي في المسابقة الرسمية، سيعلن عنه عند الكشف عن الأشرطة المشاركة في هذه المسابقة في بداية نونبر المقبل.
أما الشريط المغربي “آدم” للمخرجة مريم التوزاني، الذي قدم في عرض أول بالدورة الأخيرة لمهرجان “كان”، والذي يحصد منذ عرضه الأول الإشادات في المهرجانات الدولية (كارلوفي فاري، دوربان.. إلخ)، فسيعرض في فقرة “الحفلات الساهرة “.
وأكد المنظمون أنه وعلى غرار كل سنة منذ انطلاق المهرجان، سيتم تكريم شخصية سينمائية مغربية كبيرة، وستكون الدورة فرصة لتسليط الضوء على فيلموغرافيا طبعت تاريخ السينما الوطنية، وإطلاع الأجيال الجديدة على غنى الإرث السينمائي المغربي.
وسيتم كذلك عرض شريط مغربي ضمن فقرة “السينما بالوصف السمعي” الخاصة بضعاف البصر، وهي الفقرة التي تمثل جانبا من الالتزام الاجتماعي الذي تتشبث به مؤسسة المهرجان بقوة. كما ستتاح لرواد منصة جامع الفنا الفرصة لاكتشاف أحد الأفلام الناجحة جماهيريا، بحضور فريق الشريط. وسيتم الاحتفاظ هذه السنة أيضا بفقرة “ورشات الأطلس”، وهي مبادرة تم إطلاقها في 2018 لصالح المهنيين من المغاربة وأبناء منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وقد لقي برنامج تطوير الصناعة السينمائية وتنمية المواهب نجاحا كبيرا بين المخرجين والمؤلفين والمنتجين الذين شاركوا فيه.
وأوضح البلاغ أن 8 مشاريع في طور الإنتاج و6 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج، من المغرب والشرق الأوسط وإفريقيا، استفادت من إرشادات 17 مهنيا دوليا، قبل أن يتم تقديمها أمام المهنيين الحاضرين، الأمر الذي أنتج أكثر من 200 لقاء فردي، معتبرا أن الدورة 18 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش تعد إذن بالعمل أكثر على مزيد من الإشعاع للسينما المغربية.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!