سعيد بوزردة
في خضم الجدل القائم بين الفنان عادل الميلودي، وشابين يزعمان انهما إبنيه المتخلى عنهما، خرجت زوجته بتصريح صادم زاد الطينة بلة، ورفع أسهم منتقدي وخصوم زوجها في الجدل.
فقد أثارت التصريحات التي أدلت بها إيمان زوجة الميلودي بخصوص الميزانية التي تخصصها لتغدية كلابها و قططها، موجة من السخط و الغضب داخل فضاءات التواصل الاجتماعي، حيث صرحت إنها تخصص ميزانية يومية لا تقل عن 1300 درهم لتغذية كلابها وقططها، وهو ما يعادل 50 مليون سنتيم سنويا.
هذا المعطى ركز عليه الغاضبون لكونه لم يكن جملة عابرة من باب "اللسان ما فيه عظم" و إنما حرصت إيمان تأكيده والوقوف على صحته مرات متتالية في تصريحات متطابقة بالفيديو لعدد من المواقع الإلكترونية، مما يعطي انطباعا تقريبيا عن حجم الفوارق الطبقية بهذا البلد الذي يسجل اليوم ازيد من 20 مليون فقير؛
بالنسبة للأغلبية العظمى من المغاربة تمثل 50 مليونا رقما ذا أهمية كبيرة و يكشف حجم التبذير الذي يلجأ له الأغنياء الجدد من أبناء الشعب بعد أن تبسط لهم الدنيا يديها وتضحك لهم، من أمثال عادل الميلودي الذي لا يتردد في وصف نفسه بابن الشعب، وأنه عاش الفقر والحاجة.. خصوصا وأن الوضعية المهترئة والهشة لفئات عريضة من المجتمع والتي تعرفها اسرة الميلودي وتعرف اوساطها هي أشد حاجة للانفاق مثل دعم تمدرس الفتيات في القرى أو بناء مراكز لحماية الطفولة،او دعم المشاريع الشبابية المدرة للدخل ومحاربة الهشاشة.. او الالتفاتة لمراكز الإيواء حيث يشهد واحد بجنبات الدار البيضاء موتا متتاليا لنزلائة من شدة شح الإلتفاتات، وسوء تدبير المرفق...
التصريحات المثيرة لزوجة الميلودي وجهت عيون الترقب لتطل على حجم المداخيل الحقيقية التي يتصرف فيها عادل الميلودي وزوجته والتي من المرجح جدا أنها تتجاوز 3 مليار سنتيم دون أن يساهم منها عادل الميلودي و لو بقسط قليل سنويا في أعمال خيرية أو إجتماعية... وحورت النقاش إلى انتقادات لاذعة تزعم صرف الفنان ثروته في إستهلاك أنواع المخدرات الغالية الثمن وفق تصريحاته و إقتناء سيارات تفوق أثمنتها 150 مليون سنتيم .
هذه الخرجة الإعلامية الغير موفقة ستساهم في تسريع وتيرة تراجع بريق الميلودي الفني والانتقاص من صورته كفنان بارز ساهم دعمه لحملة المقاطعة السنة الفارطة في توهج سمعته الفنية التي تشكل رأسماله الوحيد في مجال الغناء
في خضم هذه الملاسنات والانتقادات شرعت إدارة عدد من المهرجانات في سحب إسم عادل الميلودي من لائحة السهرات، أبرزها مهرجان جوهرة الذي وجه رسالة للفنان يخبره فيها بالإستغناء عن سهرته و تعويضه بالفنان عبد اللطيف طهور.
وبالقدر الذي تتمنى الكلاب الصديقة وعدد من المعوزين لو أنهم ينعمون بدار الميلودي رفقة كلاب إيمان، بقدر ما يعلم الميلودي وحده انها نحس عليه ويتمنى لو أنها لم تدخل داره يوما.
شخصيا أنا ضد حملة التشهير بعادل الميلودي، ولن أدافع يوما عن إثبات ابن علاقة زنا رضائية مهما كانت الظروف، فالخبرة لم تكن يوما سوى إثبات الاتصال الجنسي الناشئ عنه الحمل الذي قد يكون سفاحا، وليس يثبت السفاح بنوة، ولا ضد الرفق بالحيوان وإطعامه ابتغاء وجه الله بالقدر الذي يبقى فيه الحيوان حيوانا محتضنا لا غير..؛
ولكن في نفس الوقت، وقبل ان ترصد عيون المتتبعين الميلودي وغير الميلودي، فضروري جدا ان ترصد عين الميلودي الميلودي ومحيط الميلودي..، فكلاب دار الميلودي تأكل في الأسبوع الحد الاذنى لأجر أربع مستخدمين من أبناء الشعب إن وجدوا عملا..
كلاب دار الميلودي تفترس سنويا بكبير دلال بقيمة اربع شقق بالسكن الاقتصادي التي يحلم به عشاق الميلودي من ابناء الشعب المسحوق المغلوب على أمره...
كلاب دار الميلودي المنحوسة، في الفترة المتعوسة تأكل 365 "حاولي ديال عيد الكبير" في العام.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!