لم تمر إلا أيام على الضجة التي أثارها اغتصاب الفتاة حنان بطرق بشعة، حتى تفجرت فضيحة أكبر ضحيتها فتاة فاسية تعرضت لأبشع تعذيب قبل إحراق جثتها من طرف جانح صب عليها كمية من البنزين بعدما اختطفها من المحطة الطرقية باب محروق واقتادها إلى منزل بأولاد الطيب حيث احتجزها وفتك بجسدها.
الضحية توفيت بالجناح الخاص بمستشفى بالبيضاء نقلت إليه من فاس بعد استعصاء علاجها لغياب جناح خاص بالحروق، ووريت جثمانها بمقبرة بفاس، دون أن تقبر قضيتها التي أثارت الرأي العام ودفعت فعاليات حقوقية ونسائية للتحرك بعد انتشار خبر وفاتها وإيقاف المتهم الرئيسي باختطافها وقتلها واثنين من أفراد عائلته المتسترة عما وقع.
الفتاة المسماة حياة، كانت عائدة في رمضان الماضي من مدينة الدار البيضاء حيث كانت مستقرة مع شقيقتها. كانت تنوي زيارة والدتها المريضة وقضاء العيد رفقة العائلة قبل العودة للعمل بالبيضاء، لكن حلمها تبخر بعدما سقطت في قبضة ذئب بشري اختطفها بمجرد خروجها من المحطة الطرقية واقتادها مكرهة إلى منزل بأولاد الطيب.
هناك تفنن في تعذيبها جسديا ونفسيا واعتدى عليها جنسيا قبل أن يصب عليها كمية من البنزين ويحرقها وينقلها إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، دون أن يدري أن هذه الخطوة ستكون حاسمة في كشف حقيقة ما أقدم عليه بعد شك حراس أمن خاص في امره وإفصاح الضحية عن الحقيقة.
المتهم ادعى كون الضحية زوجته ان ما اصابها ناجم عن انفجار قنينة غاز بمنزلهما، لكن حبل الكذب كان قصيرا بعدما نطقت الضحية بالحقيقة رغم حالتها الصحية الصعبة وما أصيبت به من حروق في كامل جسمها، قبل اتصال حراس الأمن الخاص بالشرطة وإلهائهم إياه إلى حين حضورها، ليجد نفسه محاصرا دون أي إمكانية للفرار من قبضتهم.
وباعتقال المتهم الرئيسي بدأت خيوط الجريمة تتوضح لتكشف الأبحاث عن علم شقيقه وزوجته بذلك دون أن يبلغوا المصالح الأمنية بما وقع أو يوفروا الحماية اللازمة للفتاة التي سقطت بين براثين ذئب بشري أجهض حقها في الحياة والسلامة البدنية، قبل اعتقالهم وإحالتهم على الوكيل العام الذي تابعهم بالمنسوب إليهم من تهم ثقيلة
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!