ما حدث ليلة أمس لم يكن من باب الصدفة أو بسبب الجهل فقط، و إنما هي مؤامرة كبيرة خطط لها أعداء الوطن من أجل خلق الفتنة و الصراع بين الشعب و الدولة....
حسنا، لنقم بإعادة الصورة من الأول لكي نفهم جوانب هذه المصيبة التي أثارت الرعب و الغضب في صفوف الشعب و الدولة المغربية...
كما تعلمون أنه كان من المقرر يوم أمس السبت 21 مارس، أن يتم عزف النشيد الوطني بمساهمة مجموعة من فعاليات المجتمع المدني و كذا بعض الفنانين المشهورين، ذلك من أجل تقديم رسالة حب و تقدير واضحة للدولة المغربية المتمثلة في ملكها و رجالها (الشرطة والأعوان و الأطباء....)، على مجهوداتهم الجبارة و أعينهم التي لا تنام من أجل حمايتنا من هذا الوباء الفتاك "كورونا"...وذلك ما حصل..
لكن بعد ساعتان أو ثلاث تفاجئ الشعب المغربي ببادرة قامت بها ثلاث مدن (سلا،طنجة،فاس) في نفس الوقت كأنهم نسقوا مع بعضهم البعض سرا ليجعلوها مفاجأة لنا..فقد بدأ التكبيير من البيوت ساعة أو ساعتان وكان الجو دينيا ربانيا ما أحلاه، أحاسيس الآباء والأمهات والأبناء تعزف على إيقاع ترديد دعاء "اللهم لا تواخدنا على ما فعل السفهاء بنا..."...
عرفت البادرة إستحسانا كبير من الشعب المغربي الذي يتابع عبر المباشر بالفايسبوك..، لتنتقل هذه البادرة فجأة من داخل المنازل إلى خارجها في جو ممطر دون أي إتجاه، يركظون فقط وهم يكبرون (الله أكبر)، فقد كنا نشاهدهم وهم يركظون ويهللون، كأنهم في عملية سرية لا مجال للتأخر فيها، نفوسهم وهم يكبرون لم تكن مرتاحة بالمرة، بل كانوا خائفين وغير مقتنعين بما يفعلون، وذلك لاحظناه عندما كان أصحاب الصف الأول يكبرون ومن يتبعهم يكتفي بالتصوير وتجسيد اللحظة فقط...
إنتهت البادرة والكل ذهب لمنزله، سينزلون شريط فيديو يوثق تواجدهم مع بعض المؤمنين وهم يتجولون أحياء المدينة العتيقة و سيحظى ذلك بإعجابات كثيرة لدى الشعب....لكن ذلك لم يحدث بل أشعلوا نارا في نفوس المغاربة، نارا جعلتهم يندمون على ما فعلوا رغم أنهم مقتنعين أن ما فعلوا كان في سبيل الله، و لم ينتبهوا لسبيل الوطن....،
حسنا هناك سؤال يجب الوقوف عليه..لماذا كانت هذه المدن الثلاث فقط (فاس،طنجة،سلا)...؟؟
لم يكن إختيار المدن عبثيا ومن باب الصدفة، بل كان إختيارها مقصودا و مدروسا بعلم الإجرام، عندما نستحضر إحصائيات الجريمة و كذا العنف، نجد هذه المدن في أعلى الترتيب فهم يحتلون المراكز الأولى بالنسبة للجريمة مع باقي المدن المغربية والجهات..يعني هاذا أنه تم إستغلال الشباب الطائش وكذا بعض المجرمين ليكفروا عن خطاياهم عن طريق الدعاء، فنحن لا نحمل المسؤولية لساكنة هذه المدن 100% بل نحملها لشبابها فقط....
أيها المواطنين، إن حبنا لملكنا ولرجال دولتنا الذي زاد قوة و صلابة، إستفز أعداء الوطن وهم يريدون الأن تخويفنا و تخويف دولتنا على أنهم قادرين على إشعال الفتيل، و هذا ما يندرج من الأعمال الإرهابية الحديثة..،فليس الإرهاب هو ما يتعلق بالقنابل والمتفجرات فقط، فحتى الخوف و الصراع ما بين الشعوب فهو إرهاب....
وفي الأخير يمكننا القول أننا مجندين وراء صاحب الجلالة و لن نرضخ لأي جهة كانت، سنتحداها بما أوتينا من قوة، وسندعم مملكتنا وسنخضع لجميع القرارات التي تنزل علينا ما دامت في مصلحتنا ومن أجلنا نحن المغاربة فقط...
عذرا "بندباب"..."حومةالشوك"..."القرية"...فقد أخطأ شبابكم ..."
رابط مختصر
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!