استقطبت التمويلات التشاركية الموجهة إلى اقتناء السيارات اهتمام مجموعة كبيرة من زوار معرض السيارات "أوطو إكسبو 2018"، الذين يرغبون في اقتناء السيارات عن طريق التمويلات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.

وتراهن شركات بيع السيارات بالمغرب على المنتجات التمويلية التشاركية، لجذب فئة عريضة من الزبناء الذين يفضلون عدم التعامل بواسطة الخدمات المصرفية التقليدية.

ويعتقد المهنيون أن هذه التمويلات الجديدة قادرة على تأمين ما بين 15 و20 في المائة من إجمالي مبيعات القطاع بالمغرب، خلال السنوات الثلاث القادمة؛ وهو ما سيساهم في إعطاء نفس جديد لقطاع السيارات، الذي يعيش طفرة حقيقية من حيث المبيعات بالمغرب.

وحج زوار كثر إلى جناحي بنك الصفاء وأمنية بنك للاطلاع على "الحلول التمويلية الحلال" التي تقترحها هذه المصارف في إطار ما يعرف بـ"مرابحة"، وكيفية إعداد ملف الحصول على تمويل اقتناء السيارات والشروط الواجب توفرها في الزبناء.

ويؤكد الخبراء في مجال التمويلات التشاركية أن شروع المغاربة في اقتناء سياراتهم عن طريق التمويلات التشاركية سيكون له انعكاس إيجابي على السوق البنكي المغربي وسوق السيارات بالبلاد.

واعتبر الخبراء ذاتهم أن الأمر في البداية سيتطلب التأقلم من طرف المغاربة مع هذه الخدمات المصرفية الجديدة، التي تروج لها مؤسسات بنكية ربحية، مع ملاحظة أن تمويل المشاريع عبر الآليات التشاركية سيتطلب بعض الوقت، في انتظار تعزيز مكانة هذه المصارف في النسيج الاقتصادي المغربي.