أقدم الوزير الذي يلبس جلباب(الكفاءة) حسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة والناطق الرسمي للحكومة، بإلغاء مباراة التوظيف بقطاع الشباب والرياضة التي نجح فيها 95 موظف و موظفة بعد أن أكملوا جميع الإجراءات الإدارية والقانونية لاستلام مناصبهم، واجتازوا كذلك دورة تكوينية لمدة 15 يوما، تلاها بعد ذلك الفحص الطبي، ثم مرحلة أخذ التعيينات التي كانت من المفروض أن تكون يوم 25 نونبر، حيث تم التواصل مع الموظفين الجدد للقدوم لأخذ تعييناتهم، ليتفاجؤوا بتأجيل مفاجئ جاء في اللحظات الأخيرة بدون سابق إنذار، مما أبان عن استياء الجميع خاصة بعد مرور قرابة شهرين عن إعلان النتائج.

حيث أن صدور البلاغ يوم الجمعة 13 دجنبر خلف صدمة قوية لدى الموظفين الجدد للقطاع والذي تؤكد فيه الوزارة على إعادة المباراة نظرا "لشكايات وطعون"، وكذا ما أسمته الوزارة "بالضغوط الداخلية" ، مع العلم أن اليوم الذي صدر فيه البلاغ هو اليوم الذي وعدت به مديرة الموارد البشرية الموظفين الجدد كآخر أجل لاستلام تعييناتهم، ليتفاجأ الأخيرون بنفس اليوم أثناء قدومهم إلى الوزارة لأخذ تعييناتهم، بإجراءات أمنية مشددة تمثلت في إقفال الباب الرسمي للوزارة و عدم السماح لأي من الموظفين بالدخول، بل منعوا حتى من الإستفسار عن التعيينات التي وعدت المديرة بتقديمها، مما خلف موجة من الإستياء عند الكفاءات الجديدة.
الشيء الذي دفع الأطر الجديدة إلى النزول للإحتجاج بوقفات احتجاجية مستمرة أمام مقر وزارة الشباب والرياضة، والتي تستمر لحد الآن للأسبوع الرابع على التوالي، حيث أن الوزير الكفاءة امتنع حتى عن الحوار مع الموظفين الجدد رغم تقديمهم لمجموعة من الملتمسات لإجراء الحوار معه، إلا أن الوزارة أبت إلا أن تنهج سياسة الآذان الصماء في وجه موظفيها الجدد.

قرار إعادة المباراة الذي لم تحترم فيه الوزارة وعودها ولا أخلاقياتها ولا كذلك المساطر القانونية المعروفة، حتى أنها لم تراعي ظروف الموظفين الجدد الذين تخلوا عن أعمالهم السابقة (قطاع الخاص + التعليم + وحتى العمل الحر) بالإضافة إلا أن مجموعة من الناجحين تخلوا عن إكمال دراساتهم العليا و البعض منهم تخلى عن التسجيل في سلك الدكتوراه، بسبب ضغط الوزارة و حرصها على ضرورة التفرغ التام من أي عمل أو دراسة.
إذن فمن يتحمل مسؤولية فشل قطاع حكومي في تدبير مباراة 95 متصرف؟
من يتحمل مسؤولية إقصاء الموظفين الجدد من حقهم المشروع في التعيين؟