في الوقت الذي يناقش فيه قانون الإطار، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ورهانات الإصلاح، في البرلمان، وجه حزب الاستقلال انتقادات لاذعة إلى السياسة التعليمية، حيث اعتبر الأمين العام لحزب الميزان، نزار بركة، أن الفوارق الموجودة في التعليم، هي أكبر من الفوارق الموجودة في المجتمع، موضحا أنه “في الوقت الذي يصل معدل سنوات التعليم في المدن إلى 10 سنوات، لازال مستوى التعليم في القرى لم يتجاوز ثلاث سنوات”. وأضاف بركة أن “المدرسة تُكرس الفوارق الاجتماعية ولا تقوم بدورها”، وتابع قائلا: “إن ابن الفلاح لديه حظوظ 2 في المائة فقط، لتحسين وضعيته الاجتماعية وأن يكون إطارا في الدولة، وأبناء الطبقة الوسطى لديهم حظوظ تصل فقط، إلى 35 في المائة، بينما أبناء الطبقة الغنية فحظوظهم تتجاوز 80 في المائة”.
بركة، الذي كان يتحدث خلال يوم دراسي نظمه حزب الاستقلال في مجلس النواب مساء أول أمس الثلاثاء، قال إن: “هناك مفارقة غريبة في المغرب، فالبطالة لدى أصحاب الشهادات تصل إلى 18 في المائة، بينما تصل عند الأشخاص الذين ليس لديهم شهادة إلى 4 في المائة”، معتبرا أنه “كان يجب أن يقع العكس وأن يكون أصحاب الشواهد أكثر حظا للحصول على عمل”، مشددا على أن هذا يبين أن التعليم العالي في المغرب يؤدي غالبا إلى البطالة، وهذا ما يجعل الطبقة المتوسطة تعرف تقهقرا.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!