أدرك السيسي الصباح، فأدرك فجأة أنه ورط نفسه في لقاء مع برنامج 60 دقيقة الامريكي !!
لقد ورط نفسه بنفسه ولا ادري هل هذا غباء سياسي ام ماذا أسميه ؟ شيء فاضح فعلا فلقد اعترف السيسي بنفسه بانه متعاون مع اسرائيل بطريقة لم يسبقه اليها أحد !! حتى انه اعترف بفتح سيناء لإسرائيل قائلا انها تقاتل داعش جنبا الى جنب مع المصريين اعتراف غير مسبوق بالخيانة وفتح الباب لإسرائيل حتى ولو ان كل الشعب المصري يعلم في قرارة نفسه من هو السيسي ومن اين جاء اليس هو نفس الرجل الذي خبر كواليس المخابرات المصرية ؟! تعود بي الذكريات ذات لحظة حزينه وانا اشاهد القنوات العربية تنقل "ثورة الجيش المصري " على محمد مرسي والتي سميت ثورة شعب لكنها في الحقيقة كانت مسرحية امام شعب مقهور ..انا لست من انصار الإخوان او أي طيف سياسي بل انا انسانة تدعم الحرية وثقافة حقوق الإنسان لا اعرف ما الذي جعلني حينها أشعر بغليان داخلي وصرخت يومها أمام شاشة التلفاز يا له من مقلب وقع فيه شعب مصر ..
توقعت فعلا انا التي بيني وبين السياسة مسافة قرون أن تؤول الأمور لما آلت إليه . بالرغم من ان حكم الاخوان كان به سلبيات شعب مصر ادرى بها، لكن هذا لا ينفي انه الرئيس محمد مرسي خرج من صناديق الاقتراع .
السيسي اليوم في موقف محرج أمام الشعب المصري بعد أن كشف نفسه بنفسه ! قناة cbs الامريكية تكرمت على شعب مصر وأعلنت ان السيسي طلب عن طريق سفير مصر في واشنطن عدم إذاعة اللقاء أو حذف مقاطع منه لكن القناة رفضت ذلك بل انها اعلنت للراي العام عبر السوشيال ميديا ان اللقاء سيبث كاملا يومه الأحد وعرضت بعض المقاطع من اللقاء /الفضيحة ..ولعمري إنها لفضيحة بجلاجل ..كان الله في عون اخواننا المصريين لقد ظهر السيسي في المقاطع التي تم بثها متعرقا خائفا كتلميذ صغير امام مدرس صارم !! خاصة عندما تم سؤاله عن عدد الأسرى السياسيين المعتقلين حسب هيومان رايتس واتش .اذ أنكر السيسي وجود.سجناء سياسيين .وكان واضحا خوفه وارتباكه أمام صحفي وقناة تحترم حرية الراي والتعبير ولا تسير بمنطق الإملاءات حتى أن البعض اعتبر ان الرئيس لم يعرف الفرق بين وجوده في قناة امريكية وقنوات مصرية اخرى.
ننتظر اليوم اللقاء بترقب بالغ لأن مصر التي كانت يوما ما تقود العالم العربي وكانت أما للدنيا لا يشرفنا كعرب أن يكون لها رئيس يتعرق خوفا وارتباكا، فأن تصير مصر اضحوكة امام العالم شيء لا يمكن أن نرضى به كعرب ...فإذن ننتظر ان يوقع السيسي نهايته اليوم في مزبلة التاريخ الذي لا يرحم أحدا.
ولنرى كيف سيتعامل أنصار السيسي و جوقة المطبلين للإنجازات الوهمية مع المستجد الجديد.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!