شارع الإيليزيه الذي طالما تغنى به الفرنسيون و مغنيي العالم. و الذي يضم أرقى المتاجر و و قبلة السياحة الخارجية و الداخلية الفرنسية. و أيضا العقل المدبر للسياسة الفرنسية و الدولية:"قصر الإليزي".
حركة "السترات الصفراء" التي اتخدت السترات الصفراء التي يفرض حفظها بالسيارات لامكانية رؤيتها من بعيد لسهولة انعكاس الضوء عليها في حالة عطب أو حادث...كان ينتظرها دور آخر...و هو رمزية الاحتجاج بحركة ضمت اكثر من 140 ألف محتجً على فرض ضريبة بيئية على الوقود وزيادة أسعارها. وكذلك على سياسة الرئيس ايمانويل ماكرون....
احتجاجات استهدفت مواقف التزويد بالوقود قبل ان تشهد مواجهات بين المتزودين بالوقود و المحتجين كان من تداعياتها حوادث سير مميتة نتيجة الهلع و الخوف. أدت إلى وفاة متظاهرة بمنطقة الألب و جرح اكثر من 80 مواطن فرنسي بعضهم في حالة جد حرجة استقبلتهم مراكز "العناية الفائقة" بمختلف مستشفيات فرنسا.
اليوم الأحد و منذ الساعة الخامسة صباحا تابع العالم أحداثا درامية في مواجهة حقيقية بين الشرطة بمختلف مكوناتها و أطيافها مدججة بوسائل ردع الاحتجاج. ضد جحافل من المواطنين الفرنسيين الذين أقاموا متاريس من أجل إعاقة تقدم الشرطة نحوهم بواسطة كراسي و تجهيزات المقاهي و المتاجر و إحراقها...مما دفع الشرطة إلى استعمال الغاز المسيل للدموع و المياه الموجهة بسرعة و قوة عالية لإطفاء الحرائق...و تفريق المتظاهرين...
و قد أقدم برلمانيون على اعلان انضمامهم لمطالب حركة "السترات اصفراء" و أيضا بعض رجال الشرطة.
مما يجعل الرئيس ماكرون أمام اختبار صعب...
اختبار قد يعجل برحيله عن كرسي الرئاسة...قبل الأوان.
الشعب الفرنسي اظهر ثقافة احتجاج غاية في المثالية كما لاحظنا ان الشرطة الى جانب الشعب و اتمنى ان نتخذهم قدوة في سبيل اجبار حكومتنا الرشيدة على التراجع على قراراتها المؤدية الى تفقير الشعب و تعميق معاناته