أطلقت، أمس الثلاثاء بالرباط، عملية تكوين مندرجة في إطار البرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد، الذي أطلق عليه اسم (رفيق).
وتأتي هذه المرحلة التي تستهدف أسر هذه الفئة والمشتغلين في المجال، بعد تكوين دفعة أولى تضم 60 مكونا خبيرا سيعملون بدورهم على تكوين ممارسين وممارسات في ميدان إعاقة التوحد.
ويمتد هذا البرنامج الذي أطلقته وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، على مدى ثلاث سنوات، ويهدف إلى تكوين 60 مكون خبير سيتولون تأهيل 1200 ممارس وممارسة سنويا، ضمنهم أسر المصابين بالتوحد والمهنيين العاملين لفائدة هذه الفئة.
وحسب رئيس مصلحة الاندماج الاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة بالوزارة الوصية أحمد آيت إبراهيم، فإن 60 مكونا خبيرا تكونوا في الدفعة الأولى سيعملون بدورهم على تكوين 1200 متدخل بمن فيهم أسرا ومهنيين، بواقع 20 مستفيدا لكل خبير.
وتابع السيد آيت إبراهيم في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه في غضون ثلاث سنوات يكون ما مجموعه 180 مكونا خبيرا قد خضعوا لتكوين يؤهلهم لتأطير 3600 مستفيد.
وأوضح أن هذه التكوينات المتكفل بها، تقوم على طرق التعامل مع سلوكات مبنية على ممارسات بسيطة داخل المنزل، حتى تتمكن الأسرة أو المهني من ضبط سلوك الطفل للبلوغ به لمستوى الولوج إلى استقلاليته الذاتية، مضيفا أن وضع هذا البرنامج يأتي بهدف سد خلل تم استنتاجه سنة 2015 بناء على تشخيص أنجزه خبراء في التوحد بالمغرب.
ومن جهتها، صرحت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة جميلة المصلي أن النجاح في مواكبة إشكالات الإعاقة رهين بشرط تكوين خاص لفائدة محيط هؤلاء الأشخاص المعنيين.
وقالت السيدة المصلي إن “الأسر المغربية تبذل مجهودات كبيرة من أجل مواكبة أبنائها، لتبقى على عاتقنا ، كوزارة وصية ، مسؤولية المساهمة في تكوين هذه الأسر لمساعدتها على تحقيق الاندماج الاقتصادي والاجتماعي لأبنائها”. وأبرزت ، بالمناسبة ، الأهمية الاستراتيجية لبرنامج (رفيق) الذي يستثمر في بناء قدرات الإنسان، مفيدة بأن الوزارة تطمح لإطلاق برامج أخرى موازية تصب كلها في تكوين متخصص في الإشكالات المرتبطة بالإعاقة
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!