اعتبرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك أصدرته اليوم الأحد أنه لا شيء يبرر مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داعية السعودية لبذل مزيد من الجهود لاستجلاء الحقيقة.
وقالت الدول الثلاثة في البيان الذي صدر عن وزراء الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، والفرنسي، جان إيف لودريان، والألماني، هايكو ماس، اليوم الأحد: إن المخاوف من مقتل خاشقجي جراء العنف في حرم القنصلية العامة السعودية باسطنبول كانت قائمة منذ أيام طويلة، لكن حتى تأكيده ذلك يثير صدمة.
وأضاف الوزراء: لا شيء يبرر عملية القتل هذه وندينها بأشد العبارات الممكنة.
وشدد البيان على أن الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة يمثل الأولوية المحورية بالنسبة إلى ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا، مؤكدا أن تهديد الصحفيين أو الاعتداء عليهم أو قتلهم، ومهما كانت الملابسات، أمور غير مقبولة وتثير القلق العميق لدى الدول الثلاثة.
وأضاف هانت ولودريان وماس: إن أفكارنا اليوم مع السيد خاشقجي وعائلته وخطيبته وأصدقائه الذين خشوا من مصيره على مدى أسابيع ونعرب لهم عن خالص تعازينا.
وأشار البيان المشترك إلى أنه لا تزال هناك ضرورة ماسة لتوضيح ما حصل يوم 2 أكتوبر خارج إطار الفرضيات التي طرحها حتى هذه اللحظة التحقيق السعودي الذي يجب تدعيمه بالحقائق لاعتباره جديرا بالثقة.
وتابعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيانها: إننا بالتالي نشدد على وجوب بذل مزيد من الجهود، الأمر الذي من المتوقع أن يتم القيام به، لتحديد الحقيقة بصورة شاملة وشفافة وموثوق بها.
وأشارت الدول الثلاثة إلى أنها ستستخلص استنتاجاتها بناء على مدى مصداقية التفسيرات اللاحقة التي سنحصل عليها حول ما حدث، وكذلك ثقتنا بأن تكرار مثل هذا العمل المخجل سيكون أمرا غير ممكن.
وطلبت الدول الغربية إجراء تحقيق دقيق لتحديد المسؤولين بشكل واضح وضمان المحاسبة المناسبة والعمليات الضرورية لأي جريمة مرتكبة، مضيفة أنها ستكون على اتصال وثيق مع الشركاء السعوديين في إطار هذا الموضوع.
واختتمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانها بالتشديد: إن جودة وأهمية علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية تعتمد على الاحترام الذي نبديه للمبادئ والقيم التي نتمسك بها نحن والسلطات السعودية بشكل مشترك في إطار القانون الدولي.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!