التنظيم السري المافيوزي كان له رأي آخر !
عدت وخالد البرحلي من فرنسا يوم 11 أكتوبر، وفي صباح الجمعة تواصلت عبر الهاتف مع مجموعة من الأصدقاء، وكنت سألتقي خالد وهو صديق عزيز يقيم في الصين، ولذلك اتصلت صباحا من يموه الجمعة بمجموعة من الأصدقاء المشتركين حتى نلتقي جميعا مساء بالرباط، وبعد ساعتين تقريبا حاولت الاتصال بصديق مشترك آخر، وجدت أن الهاتف تم استرجاعه من الشركة التي تصدر جريدة هسبريس، هنا فهمت الرسالة من استرجاع الهاتف من قبل المدير حسان الكنوني، هرعت لفتح الإيميل الشخصي على الفور، لم أستطع الدخول إليه، فتحت الفيسبوك، وجدت الصفحة هي أيضا تعرضت للقرصنة، تواصلت مع خالد البرحلي عبر الواتساب، لا يرد، دخلت إلى الإيميل الشخصي الآخر، وجدت رسالة تخبرني بأن أحدا ما قرصن الإيميل الرئيس n.lechhab@gmail.com ،حاولت أن أتواصل من هاتف آخر مع البرحلي، هاتفه يرن ولا يرد، وبعد لحظة اتصل بي عبد الصمد الراجي من سيدي قاسم، وهو صحافي في هسبريس الرياضية، يخبرني بأن هاتف البرحلي تم استرجاعه من قبل الشركة التي تصدر جريدة هسبريس، وأن بريده الإلكتروني تمت قرصنته، كما أخبرني عبد الصمد أن أمين الكنوني أوقف حسابه على لوحة التحكم وكذلك نفس الأمر وقع مع صحافي آخر من طنجة هو محمد حكمون، هو أيضا أوقفوا له لوحة التحكم وطلبوا منه أن يلتحق للعمل في الرباط وليس من طنجة، وذلك من أجل التخلص منه بدون مقابل.
أشرف الطريبق يتدخل على الخط لـ”حل المشكل”
الخبر الذي نشرته شوف تيفي عن القرصنة يوم الأحد، آلم الجهة المسؤولة عن القرصنة، هنا اتصل بي أشرف الطريبق بإيعاز من مدير النشر محمد الأمين الكنوني، وعاتبني على التواصل مع جريدة شوف تيفي، وقال لي بالحرف: من الأفضل أن تقدم شكاية عند وكيل الملك ولا تتواصل مع شوف تيفي.
والسؤال: لماذا فضلوا تقديم شكاية للنيابة العامة بدل نشر خبر في جريدة وطنية منافسة؟! هل أنهم تعودوا على المتابعات القضائية بسبب القرصنة أم ماذا؟
وقع شنآن بيني وأشرف، وقلت له ما قاله نبيل بن عبد الله في الليلة المشهودة، وانقطع الاتصال، وبعد يومين تدخل صديقان هما عبد الرزاق المسكي وعبد اللطيف بوليك، وكنت أقول لهما لا يمكن لأي كان أن يحل هذا المشكل سوى من قام بعملية القرصنة، هما كان يلحان على أن أشرف هو من سيتدخل لحل المشكل، وتحت إلحاح من عبد اللطيف بوليك وعبد الرزاق المسكي وافقت على اللقاء.
وهكذا استقبلت أشرف الطريبق بمعية عبد الرزاق المسكي وعبد اللطيف بوليك، يوم الأربعاء 17 من أكتوبر 2018، أشرف قدم عرضا، وأمام بوليك والمسكي، والعرض هو إرجاع الإيميل من أجل استرجاع مشروع الدكتوراه لأني كنت على موعد مع التسجيل مرة أخرى، وتحويل الهاتف والسيارة باسمي، وأنا رفضت وطالبت بفلوسي… ولا أقبل هذا العرض.
أشرف الطريبق بدأ يهددني بأنهم سيطردونني من العمل كمستشار إعلامي من البرلمان وأنهم أقوياء يستطيعون شراء حزب سياسي، وكان يرغي ويزبد ويصيح بأعلى صوته… ويضيف: واسمع الشريف راه الناس أقوياء عليك !!!
وفعلا وقعت مضايقات لي في العمل يوم 10 دجنبر من سنة 2018، والأخ الصحافي في جريدة الصباح عبد الله الكوزي يعلم بالتفاصيل، ويحين يحين الوقت سنتحدث عنها بتفصيل.
كنت أرد على أشرف بصوت مرتفع لا يخلو من التحدي: أنا أيضا أتحداك والعصابة واللصوص والقراصنة…. وأضفت قائلا: هل نسيت يا “السي بوعزة الحكيم” أنت هو المنسق للجنة الحقيقة ديال الصحافي بوعشرين !! وها أنت تعرف الحقيقة أن أولاد خالتك قاموا بجريمة يعاقب عليها القانون ولا تقف بجانبي… أهذا هو النضال، أهذا هو الحق، أهذا هو الإسلام والمرجعية الإسلامية؟ أهذا هو القيادي في حزب العدالة والتنمية؟ أهذا هو المدافع عن حقوق الناس في مجلس منتخب؟ أهذا هو اشرف الذي يعرفه الناس؟؟؟
السي عبد اللطيف بوليك طلب مني أن أقبل بهذا العرض وبعد ذلك يكون خير.
فعلا، بعد ذلك عملت بنصيحته، وهكذا أرجعوا لي رقم الهاتف مرة أخرى يوم الجمعة 19 أكتوبر، وجاءني بالرقم من عند مريم الطريبق مرة أخرى الأستاذ يوسف مزوز بتكليف من أشرف الطريبق الذي زعم أنه سافر إلى العرائش، وجاء عندي في وقت متأخر مساء إلى مقهى كاريون بمدينة سلا، ولما حاولنا فتح الإيميل بالهاتف الذي أرجعوه لي وجدت أنهم غيروا رقم الهاتف أصلا، هنا انزعجت وأمام شاهدين اثنين (لا أريد أن أبوح باسمهما)، قال يوسف مازوز، بلا ما تقلق… اليوم الإيميل غادي يكون عندك، اليوم أشرف الطريبق سيرجعه من عند حسان كما وعدني.. قلت له: هل هذا الكلام صحيح، أجابني: هذا وعد.
حسان الكنوني لا يزال في دبي إلى حدود اللحظة، كيف تم استرجاع الهاتف من اتصالات المغرب للمرة الثانية على التوالي في غياب المدير العام؟
إذن هناك من ينوب عنه، وما يعني أن عملية القرصنة، وإن كان المسؤول عنها هو حسان الكنوني لأنه هو مدير الشركة التي تصدر هسبريس، فإن هذه العملية الإجرامية شارك فيها أكثر من شخص، وأنا أتهم هنا أشرف الطريبق، وعندي قرائن ودلائل، وعندي مكالمات ومحادثات في الواتساب، والسي عبد اللطيف بوليك أعرفه جيدا رجل صادق ولي مكالمات معه ومحادثات في الواتساب تتضمن اعترافا من أشرف أن حسان الكنوني هو من قرصن الإيميل لأنه خاف على شقيقه محمد الأمين الكنوني، ولذلك “فطر بك قبل أن تتغذى به” حسب عبارة الأخ أشرف الطريبق.
كيف؟ لأن الرسالة التي كتبها محمد الأمين الكنوني وتتضمن سبا وقذفا بحق (…) والتي ناقشت مضمونها مع بنت خالتهم مريم الطريبق داخل مقر الجريدة بحي حسان قبل سفري إلى فرنسا، هي ما جعلهم يسارعون إلى قرصنة الإيميل الشخصي وكذلك إيميل خالد البرحلي، لأننا نحن الاثنان من توصل بهذه الرسالة وكذلك شخص آخر على علاقة بالنقاش الذي كنا نتبادله حول الزيارة الملكية لإفريقيا، والتي قرر المدير محمد الأمين الكنوني ألا تتم تغطيتها على هسبريس، وكتب رسائل للمشرفين على لوحة التحكم كي لا ينشروا عنها شيئا أثناء غيابه.
ولا أزال أحتفظ بتسجيلات لمكالمات مع الأخ أشرف الطريبق ومكالمات الأخ عبد اللطيف بوليك ومحادثات عبر الواتساب كلها تصلح دلائل على جريمة القرصنة!
بعد عام على جريمة القرصنة
وبعد عام كامل على جريمة القرصنة، قدمنا شكايات بخصوص جريمة القرصنة، في مقابل ذلك حاول الإخوان في الإمارات التدخل عن طريق وسطاء، أنا رفضت تدخل أي جهة خارجية كفيما كانت، فأنا لست ضد دولة محددة، ولست ضد جهة معينة، ولست مع مشروع ضد مشروع، ولا أجندة خارجية في مواجهة أجندة خارجية أخرى، أنا ضد جريمة القرصنة فقط، ولا زلت مصرا على إجراءات المتابعة القضائية وحسب، ولا زلت مصرا أيضا على استرجاع البريد الالكتروني الشخصي الذي يحتوي على كل وثائقي وأسراري وعلاقاتي ودراساتي ومقالاتي بما فيها مشروع الدكتوراه، ولن أتنازل عن حقوقي كيفما كانت الظروف والأحوال.
لن أقبل الخداع والخيانة من أحد، لأن الأفكار التي تتعرض للخيانة تنتقم لذاتها، حتى من أصحابها، هكذا قال القرآن، وقال التاريخ، فصدقا !
.../يتبع
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!