تعيش ساكنة دوار رجال أحمر التابع لجماعة أكفاي بعمالة مراكش، منذ أيام على وقع أزمة خانقة بسبب انقطاع الماء الصالح للشرب الذي يشرف على تدبيره مكتب جمعية مطعون في شرعيته أمام القضاء.

وقال بعض السكان في تصريحاته أن الدوار الذي تناهز ساكنته ما يفوق 2000 نسمة، يعيش لليوم الرابع على التوالي على إيقاع أزمة عطش حاد بعد توقف المنشآت المائية التي يديرها أعضاء المكتب الذي يترأسه مستشار جماعي.

وأكد المواطنون أن الحلول الترقيعية التي لجأ إليها المكتب الذي قضت المحكمة الإدارية الإبتدائية بمراكش بعدم شرعيته، لتزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية باستعمال صهاريج، لم تستطع تلبية حاجيات قاطني الدوار بالشكل الكافي.

ويلوح ساكنة الدوار الذي يعد من أكبر التجمعات البشرية كثافة بالجماعة،  بالخروج الأسبوع المقبل للإحتجاج من أجل وضع حد لأزمة العطش التي يعانون منها بسبب الخلافات التي عصفت بالجمعية المسيرة للمنشآت المائية والتي تحركها أطراف سياسية ألفت الإصطياد في الماء العكر.

ويشار إلى أن مرفق تدبير الماء بالدوار المذكور يعرف مشاكل منذ الجمع العام الأخير للجمعية الذي أفرز مكتبين أحدهما صوري حاول القفز على منجزات المكتب الشرعي بدعم من السلطة المحلية التي سلمت أعضاءه الوصل المؤقت، قبل أن يصفعها القضاء الاداري الذي قضى في مرحلته الإبتدائية بعدم شرعية هذا المكتب مع ما يترتب عن ذلك قانونا، والمتمثل في سحب الوصل المؤقت المسلم من طرف قائد قيادة أكفاي.

وفي انتظار أن يعيد القضاء الأمور إلى نصابها يبقى ساكنة الدوار الذين يئنون تحت وطاة العطش، أكبر متضرر من هاته التطاحنات.