سلاح من العظام يكشف حقيقة مثيرة عن أسلافنا بالمغرب

الحرية تي في - عزالدين العلمي آخر تحديث : 6‏/10‏/2018 04:07

الحرية تي في: العصر الحجري المغرب .jpg (192 KB)

اكتشف باحثون سكينا مصنوعا من عظام عمرها 90 ألف سنة تعود إلى ضلع حيوان قديم في كهف بالمغرب.

ويثبت هذا الاكتشاف أن أسلافنا الذين عاشوا في الكهوف شمال إفريقيا، صنعوا أدوات العظام متطورة في وقت أبكر مما كان يعتقد في السابق.

ويعد العظم أقدم أداة استخدمتها الثقافة الإثيوبية المتقدمة تقنيا، والتي عاشت في شمال إفريقيا خلال العصر الحجري الأوسط.

وصنعت هذه الثقافة أدوات مميزة من القطع الأثرية شبه الصحراوية المماثلة في العمر، ما يشير إلى تطور هذه الصناعة المبتكرة في شمال إفريقيا.
وتم اكتشاف هذه الأداة في سنة 2012 بكهف في قصر السلطان الأول، الذي يقع على بعد حوالي 260 مترا من الساحل الأطلسي بالمغرب.

ويعتقد العلماء بقيادة الدكتورة سيلفيا بيلو، من متحف التاريخ الطبيعي، أن العظام جزء من ضلع حيوان كبير.

ووجد الباحثون دليلا على إعادة تصميم العظم وتشكيله وصقله ليصبح سكينا، حيث يبلغ طوله حوالي 12،7 سنتيم . كما قالت الدكتورة بيلو: إن هذا الاكتشاف مهم لأنه يظهر تواجد تقنية أدوات العظام المتطورة منذ حوالي 100 ألف سنة.

ونقلت موضحة: بدا أن البشر كانوا قادرين على صياغة أدوات العظام المتطورة في وقت مبكر جدا، كما يظهر نوع جديد من أدوات العظام، دون وجود أي مثال آخر في بقية إفريقيا.

ويقول العلماء إن هناك القليل جدا من أنماط الاستخدام على حافة أداة العظام.

ويعود تاريخ السكين العظمي إلى ما يقرب من 90 ألف سنة ماضية، أي بعد حوالي 55 ألف سنة من الظهور الأول للثقافة الأثيرية، التي تعود إلى العصر الحجري الوسيط.

ويقع مقر صناعة الأدوات الحجرية الأثيرية في شمال إفريقيا، ويُعتقد أنها اختفت منذ حوالي 20 ألف سنة.

وتشير الدراسة إلى استخدام العظام بطريقة فريدة من نوعها بالنسبة للثقافة الإفريقية الشمالية الأثيرية، وفقا للورقة البحثية المنشورة.

ويعتقد العلماء أيضا أن هذه التقنية الجديدة ربما تكون قد حدثت استجابة لتغير الموارد منذ حوالي 90 ألف سنة، ولكنهم لاحظوا أنه سيلزم المزيد من الدراسة لدعم هذه النظرية.

سلاح من العظام يكشف حقيقة مثيرة عن أسلافنا بالمغرب
رابط مختصر
6‏/10‏/2018 04:07
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء أسرة "الحرية تي في" وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.