خولة الشرقاوي
- جرت العادة ككل سنة في فاتح ماي ، أن تحيي النقابات العمالية ،العيد الأممي للطبقة العاملة و التي لا طالما طالبت من خلاله بتحسين ظروف العيش الكريم . فهل يا ترى ستتفاعل النقابات العمالية هذه السنة مع المقاطعة الشعبية أم أنها ستتنكر لها كصديقاتها جمعيات حماية المستهلك؟
نقابة بيجدي: لن نتداول المقاطعة الشعبية
قال عبد الصمد المريمي، نائب الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل، النقابة المقربة لحزب العدالة والتنمية، أن النقابة على مستوى هيآتها الرسمية لن ترفع شعارات المقاطعة الشعبية ضد المنتجات الثلاث.
وأوضح عبد الصمد أن المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل لم يتداول المقاطعة الشعبية، ولهذا لن يرفع لا شعارات، ولا لافتات على الصعيد الرسمي.
نقابة مخاريق: لم تدرج في جدول الأعمال
أكدت أسماء العمراني، عضوة المكتب الوطني للاتحاد المغربي للشغل، أن المقاطعة الشعبية ضد المنتجات الثلاثة، واحتكار السوق لم يتم تداولها في الاجتماع الرسمي للنقابة، لهذا لن ترفع بخصوصها لافتات على المستوى التنظيمي، مشيرة إلى أن “النقابة ستترك العمال يتفاعلون مع المقاطعة بشكل اختياري؛ ففي النهاية تبقى مسألة اختيارية، وحرية شخصية”.
وأوضحت العمراني “كتنظيم نحن مع التعبيرات النضالية، التي ترفعها الطبقة الشعبية، وذلك في اتجاه تحقيق مطالبها، ولا يمكن إلا أن نكون مؤيدين لهذه الفكرة لأنه من ناحية أسلوب المقاطعة فهو سليم؛ فالمواطنون يحتجون على غلاء الأسعار، الذي يمس القدرة الشرائية، لكننا كنقابة لم ننقاشها على مستوى الاجتماع الوطني، ولم ندرجها في جدول الأعمال”.
الفاتيحي: سنتحدث عن غلاء الأسعار بصفة عامة
أكد عبد الحميد الفاتحي، الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل، : أنه خلال احتفالات فاتح ماي سيتم التركيز على ضرب القدرة الشرائية للمواطنين، لهذا على صعيد الخطاب الرسمي للنقابة سنتحدث عن غلاء الأسعار لمختلف المنتجات، وليس المنتجات الثلاثة”.
وتابع المتحدث نفسه: “سنطالب بزيادة الأجور للموظفين، والأجراء، بهدف مواجهة هذه الأسعار، سواء على مستوى التعليم الخصوصي، أو المحروقات، أو الخضر، وغيرها”.
أما بالنسبة إلى المقاطعة الشعبية، يقول عبد الحميد الفاتحي: “المقاطعة في حد ذاتها حملة احتجاجية شعبية انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي، وهي من الشعب، ونحن كنقابة لن نركز فقط على المنتجات التلاثة، بل سنتحدث عن غلاء الأسعار بصفة عامة”.
ويظهر بأن حملة المقاطعة كخيار شعبي في العالم الإفتراضي، ورغم انه وجد تطبيقه الفعلي على مستوى الواقع، فإنه سيكون غائبا في تظاهرات فاتح ماي، بينما ستكون روح المبادرة حاضرة، فكلنا ضد الغلاء، وكلنا صوت الشعب المنهوك اقتصاديا.
وهو ما يطرح أكثر من تساؤل حول عدم انخراط جمعيات حماية المستهلك، وبعدها النقابات العمالية الأكثر تمثيلا في هذه الحملة التي انطلقت من واقع ازمة جيب ابناء الشعب المغربي/الطبقة العمالية على الخصوص.
ومهما يكن، #كلنا_مقاطعون.
وتستمر المقاطعة.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!