قرر الصحافيون المطرودون من الجهاز الإعلامي لحزب الأصالة و المعاصرة، الدخول في إعتصام مفتوح داخل مقر العمل. كما اكدوا إحتفاظهم بحقهم في خوض جميع الأشكال النضالية المشروعة من إنتزاع حقوقهم.
قرار الإعتصام جاء في رسالة مؤثرة، توجه الصحافيون المطرودون تعسفا إلى امين عام حزب الأصالة والمعاصرة الذي كان وراء طردهم. بكلمات بليغة عبرت عن عمق صدمتهم من القرار المتخد في حقهم. حيث ذكروا الامين العام حكيم بنشماس، بأن شركة "بام نيوز" التي كان يديرها الأمين العام السابق. لم تلتزم بدفع كافة مستحقاتهم من ضمان إجتماعي وتقاعد تكميلي ناهيك عن الاجور المنصوص عليها في قانون الشغل.
الصحافيون أكدوا في رسالتهم أن حزب الاصالة والمعاصرة الذي قدم في مناسبات عديدة "وصفات من أجل تخليص الشعب المغربي من التسلط والإستبداد والإستغلال، يبدو أنه يتناقض مع نفسه ويمارس اليوم على جهازه الإعلامي حملة شرسة من التسريحات الجماعية في أول تحرك للسيد حكيم بنشماس.." هذا الواقع الذي لمسوه عن قرب من خلال حملة التسريح الجماعي الذي كانوا ضحايا له، جعلهم يعيشون الصدمة المزدوجة، صدمة في واقع حال غير ما توقعوه خاصة أنهم إستبشروا خيرا "بعد فوزكم برئاسة الحزب وذلك بعد سماع الوعود التي قدمتموها في اول زيارة للمقر الإعلامي.."
رسالة الصحافيين، جاءت لتضع الأصبع على العديد من اوجه التناقضات، التي يمارسها حزب الأصالة و المعاصرة. تناقضات في عمق المبادئ التي ينادي بها من حوار وخدمة المواطن والدفاع عن مصالح الطبقة الفقيرة. كل هذا حسب الرسالة يتناقض مع سلوك الامين العام الذي "يمارس ويتلذذ في تشريد عدد مهم من الصحافيين، وعائلاتهم"
الرسالة أشارت إلى ان الصحافيين المطرودين كان لهم موعد مع المحامي وهبي من اجل الحوار، إلا انهم فاجأهم بدخوله قبل دقيقتين من موعد الإجتماع وهو "في حالة هستيرية وقام" بطردهم من مكتبه.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!