عموتة والقجع يظهران "حنة يديهما" ويمارسان "الحكرة" على التكناوتي..!

الحرية تي في - الحرية تي في آخر تحديث : 27‏/9‏/2019 00:48


image2-2.jpeg.jpg (42 KB)

سعيد بوزردة

قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم توقيف الحارس الدولي رضى التكناوتي عن حمل قميص المنتخب الأول والمحلي إلى غاية مطلع سنة 2020، و ذلك على خلفية التقرير الذي قدمه مدرب المنتخب المحلي الحسين عموتة للجامعة، مبرزا من خلاله "أن اللاعب لم يكن مصابا وأنه تمرد على البقاء احتياطيا في مباراة الجزائر، بعد اختيار الزنيتي لشغل مركز الحارس الأول" ليشعل فتيل الحقد بين لاعبي المنتخب المحلي، ويجد لنفسه مبررا منذ الآن في حال فشل في الحفاظ على لقب "الشان" رفقة المحليين.

ولم يقدم عموتة أي تفسير آخر، خصوصا وان أعراف الكرة تقتضي أن يكون الحارس الثاني ضمن المنتخب الوطني الأول هو الأولى بحراسة مرمى المحليين بدل حارس خارج التصنيف الثلاثي للمنتخب الأول، وهو ما كان يجب على الناخب المحلي أن يعطي عليه تفسيرا للتكناوتي ليقنعه به في جو الحوار البناء، ذلك أن المنتخب الوطني ليس ضيعة لأحد وجميع مكوناته معنية بتدبير  وترشيد مسار بناء واستمرار تركيبة قوية، وعندما تكون اختيارت المدرب غير مقنعة لمن حوله وتمس بحقوقهم المعنوية يجب ان تكون مبررة تبريرا واضحا نافيا للدكتاتورية، ولست هنا في معرض تذكير عموتة والقجع بالحرب التي أثارها فريق عريق هو البايرن ميونخ هذا الأسبوع وتهديده إتحاد الكرة بمنع جميع لاعبيه من اللعب للمنتخب حالة تغيير ترتيب حراس المرمى بجعل حارسه مرتبا ثانيا دون أي إقناع تقني ورياضي.

عموتة يعلم علم اليقين أن التكناوتي أحق بحراسة مرمى المنتخب المحلي في ديربي المغرب العربي ضد الأشقاء الجزائرين، لأنه اولا حارس المنتخب الوطني الأول، وثانيا لأنه توج خلال نهاية البطولة نهاية يونيو 2019 بلقب افضل حارس مرمى بالبطولة الإحترافية لموسم 2018\2019، وحضر كان مصر 2019، و حافظ على مستوى لياقته وتنافسيته، وبالتالي فهو محق في التفسير، وعلى عموتة أن يقنعه لا أن يقمعه.

التسريبات تقول  أنه تم حرمان التكناوني من مستحقاته المادية مع المنتخب في مباراة الجزائر،  وكان التفكير في حرمانه من اللعب رفقة الوداد إلا أنه تم التراجع عنه، وهي عقوبة مخالفة للقانون لأن اللاعب كان حاضرا ضمن لاعبي المنتخب واستحق التعويضات والمنح المقررة، ومن حقه أن يطالب بها  ويعرف تاريح سحبها، ولا توجد عقوبة الحرمان من المنحة، إلا في قاموس التسيير الهاوي بمنطق "الحكرة" وفلسفة "أنا ربكم الأعلى"... ما هنالك سوى التوقيف و التغريم ؛ وفي حالات:  لمن حكر عليه فقط؛.

إن تقرير عموتة ؛ الذي سيبدأ في مجاراة ما نعانيه من تسيير داخل الجامعة والذي أوصل الكرة الوطنية لما هي عليه الآن؛ سيفقد احترام وحب عديد عشاقه الذين طالبوا جهارا بتكليفه بتدريب المنتخب الأول عن جدارة واستحقاق للمساهمة في إصلاح ما يمكن إصلاحه، وهي الأصوات التي أرغمت المسؤولين على مراضاتها بتكليفه بالمنتخب المحلي، حيث ظهر الآن أنه سيسير في ركابها ليتهاوى القهقرى عند الأنظار، وإلا فكيف سمح عموتة لنفسه أن يصبح طبيبا خبيرا في العظام...؟ وهل يكون تقريب السوبر عموتة هذا اقوى من تقرير الطبيب المعالج الذي من المفترض ان يكون اثبت إصابة حارس الوداد وحرمه من اللعب رفقة فريقه..؟

 وما هي القيمة القانونية لتصريح عموتة امام تصريح التكناوتي الذي أكد من خلاله أن الإصابة هي من حرمته من المشاركة في مباراة الجزائر، و هو نفس الشيء بالنسبة لمباراة الجيش الملكي رفقة الوداد، نافيا ما تم تداوله بشأن إدعائه الإصابة و رفضه المشاركة كاحتياطي رفقة المنتخب الوطني المحلي..؟

ألم يكن جدير بعموتة أن يتحدث في الوقائع ويحيل إلى تقارير الأطباء بخصوص الإصابة، فتكون جامعة لقجع ملزمة بالرجوع لذات التقرير، وتقرير خبرة حالة عدم اطمئنان قناعتها لها...؟ ولكنه اختار أن يكون خبيرا طبيبا وعرّاف نوايا و أحاسيس و إصابات..!

يبدو ان جامعة الكرة تود أن تظهر "حنة يديها" في اللاعب المحلي، في الوقت الذي "تراري" وتدغدغ مشاعر لاعبين مغاربة بالمهجر لم يستفذ هذا الوطن لا من خبراتهم ولم نشاهد الوطنية في روح لعبهم، بل اوصلتنا دغدغات الجامعة لينعث المغرب بإرشاء اللاعبين  وإغرائهم بالمال والامتيازات لمجرد اختيار القميص الوطني...،

وسنلاحظ ونلحظ على الدوام، كيف يتم التوسل ببعض أولئك وتكثيف الاتصالات بهم عندما يرفضون جهارا علنا الاستجابة لدعوة الناخب الوطني او رفض اللعب تحت قيادته.

خلاصة الأمر ، هي الحكرة على اللاعب المحلي في شخص رضا التكناوتي ... أسد على المحلي ونعامة على غيره.

عموتة والقجع يظهران "حنة يديهما" ويمارسان "الحكرة" على التكناوتي..!
رابط مختصر
27‏/9‏/2019 00:48
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء أسرة "الحرية تي في" وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.