د.أمينة مدرك
عندما أمر على مبنى كبير أو صرح عظيم أو برج شاهق أو شيء بديع ؛ أتأمل أن هناك مهندس ومجموعة بنائين شيدوا ذلك.. أي ان هناك رجل ومجموعة آخرين وراء ذلك.
و عندما أمر قرب مزبلة أو حفرة أو بقايا ردم أو خراب، أعرف أن هناك رجل و مجموعة اناس وراء ذلك.
هكذا هو تاريخنا وواقعنا وتواريخ كل الدول وحاضرها: رجال هندسوا و شيدوا و رفعوا هنا و رجال ردموا وحفروا و تبولوا هنا.
لايوجد رجل واحد وراء شيء واحد وإنما هو قائد وراءه فيلق او رئيس وراءه اتباع او حاكم وراءه شعب...
نسق كبير يجمع بين السلطة والتشريع و النسيج الاجتماعي لبلد معين.
وهذا النسق شبيه بالمقاولة حيث ينظف ويؤسس ويبني هنا...
او ان يكون نسقا بئيسا متخلفا يهدم وينهب ويعيث الفساد ويترك الركام وينسحب.
او لنقل لا توجد بلد افسدها رجل واحد ولا توجد بلد اصلحها رجل واحد.
بل وراء كل صلاح قومة شعبية ووراء كل فساد عفن شعبي.
لذلك ترى اوطانا شيدت ونمت وكبرت وازدهرت ولكم في تركيا نموذج كون قيادة اردوغان وراءها الشعب التركي العامل المقاول؛؛؛
واوطانا هَوَت الى قعر التخلف وبقيت كبعل الذباب ينال منها العفن و ال Total degradation
كتلك التي خطرت ببالك الآن.
بين التخلف والازدهار.. رجل أم مجموعة رجال؟؟
رابط مختصر
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!