يتحرك طوفان الغضب الشعبي من جديد هذه الأيام في مصر التي يلقبها أحفاد الفراعنة بام الدنيا، إذ يبدو أن الشعب المصري شارف على الإختناق في المستنقع السيساوي الذي أزكم الأنوف.
منذ ثورة الثلاثين من يونيو وعزل الرئيس محمد مرسي، بدأت ملامح مصر الجديدة تتضح اكثر فاكثر، إذ بدا أن سيطرة العسكر على كل مناحي الحياة سيكون لها ما بعدها... فالرجل الذي كان يصرح غداة ترؤسه المجلس العسكري أن لا طموح له في السلطة، جمع في يديه اليوم كل السلطات،وباع أراضي مصر وبنى القصور من أموال الشعب ...لم يكن تشبيه ترامب للسيسي بالديكتاتور المفضل مجرد كلمات عبثية، فالرجل باع مصر بأبخس ثمن وقدم صورة الرئيس "العبيط" على حد قول إخواننا المصريين.
اليوم، ومع خروج محمد علي المقاول والفنان بأسرار كبيرة عن السيسي ومحيطه، يبدو أن مصر على عتبة صفيح ساخن خاصة مع دعوة محمد علي السيسي للتنحي أو النزول إلى الشارع.
وسائل التواصل الاجتماعي بدأت ثورتها مبكرا فاحتل وسم "الرحيل يا سيسي او النزول للشارع" المرتبة الأولى على تويتر في مصر وبلدان عربية، وأصبح مسلسل السيسي ومحمد علي اكثر مسلسل تشويقي على وسائل التواصل الاجتماعي، فكل يوم فيديو جديد واسرار جديدة .
ويبدو أن محمد علي -على الاقل كما يبدو لي- ليس رقما سهلا يمكن تجاوزه ،إذ يبدو أن وراءه من وراءه وإلا كيف يمكن أن نفسر قوله باقتناع تام انه يشعر ان وزير الدفاع المصري سيستجيب لدعوته بتنحية وعزل السيسي ؟ هل يمكننا أن نصدق أن رجل الأعمال هذا يقف وحيدا في مواجهة السيسي والمؤسسة العسكرية ؟
أعتقد ان طموح وشجاعة محمد علي سيمتطيها أشخاص آخرون في الجيش المصري، قد يكون اولهم وزير الدفاع محمد زكي !.. وكأن الأقدار ترسم كوميديا سوداء لشعب مصر الحبيبة ، إذ تعيد الايام إنتاج نفس المسارات!! .. لكن الأمل كل الأمل ان يكون الشعب المصري قد تعلم شيئا، منذ تنحي مبارك الى اليوم، لأن التاريخ يعطي الدروس لكنه مع ذلك لا يرحم أبدا ...اذن ستكون مصر التي في قلوبنا اليوم في موعد مع التاريخ من جديد
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!