عانت ساكنة العطاوية لسنوات بسبب مطرح النفايات، هذا الأخير الذي تسبب في إصابة العديد من الناس بامراض مزمنة كالربو والحساسية.
وما زالت تشتكي نفس الساكنة من الكلاب المتواجدة بالمطرح، هذه الكلاب؛ باتت تشكل خطرا كبيرا يهدد ارواح الساكنة ، حيت تعرض العديد من قاطني المنطقة لهجومات كادت تؤدي بأرواح العديد منهم، دون أن يحرك أي مسؤول منتخب أو معين ساكنا يروم الحفاظ على الصحة والأمن العموميين.
وقد استنزفت الساكنة صبرها بسبب سبات المسؤولين العميق وعدم اكتراتهم لمطلب الساكنة والذي يكمن اساسا في تغير مكان مطرح الازبال.
وعادت الساكنة من جديد للمطالبة بالاستماع إليها وايجاد حل جدري يريحهم من معاناة سنوات مع المطرح، وهذه المرة عن طريق وقفات احتجاجية دامت لأسابيع، لتجد السلطات والمسؤولين عن المنطقة أنفسهم مرغمين على إيجاد حل سريع يمكنهم من التخلص من أصوات باتت تتعالى وتتكاتر يوم بعد يوم.
الغريب في الامر أن المسؤولين أعطوا أمرا بتنفيد حل أغبى من الغباء حل بدل من إنهاء معاناة الساكنة، زاد منها وعمقها أكثر، وهكذا عاقب المسؤولون ساكنة العطاوية ليصبح حرق مطرح النفايات هو الحل اليومي المعتمد.
لقد أصبحت العطاوية بعد الإحتجاج على موعد مع ضباب كتيف وغيوم بؤس تفقد الرؤية، وهواء ملوث يحبس الأنفاس مساء كل يوم.
لتعود المعاناة بنسبة أكبر وضرر اكتر، حيت باتت تستقبل قاعة المستعجلات حالات اختناق كل مساء، وبات السكان محاصرون في منازلهم كل ليلة وكأنما هناك حضر تجوال ، الشوارع فارغة، محلات تجارية مقفولة، وغضب وسخط يتعالى بين الساكنة وسط ذهولهم بذكاء المسؤولين ومن اتخدوا قرار حرق المطرح كحل ناجع.
ليتساءل البعض على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ادا ماكانوا يدفعون ضرائب النظافة والازبال للحفاظ على نظافة المدينة أو لتعريضهم لاختناق جماعي كل مساء!؟
كما دعا آخرون جميع مكونات المجتمع المدني إلى وقفات احتجاجية سلمية لوضع حل نهائي لمطرح النفايات، حماية لأرواح الناس ولاعادة المدينة إلى حالها الطبيعي، هادئة، صحية ونظيفة.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!