سعيد بوزردة

جدل واسع شهدته مواقع التواصل بعد نشر وسائل إعلام لبنانية، عن إهداء النظام السعودي رئيس حزب القوات اللبنانية عددا كبيرا من تأشيرات الحج بلغت حوالي 300 تأشيرة، في حين استفاد حزب المستقبل بحصة الأسد من التأشيرات المنوحة  للبنان ب 3000 تأشيرة حج، و2000 أخرى للمجاملة تحت تصرف رئيس الحزب سعد الحريري؛

ففي الوقت الذي أكد حزب القوات خبر توصله بالتأشيرات، لم تنف السعودية الخبر في أكد القائم بالأعمال السعودي الوزير المفوض وليد البخاري الخبر، مشيرا لكون الأمر يتعلق فقط ب 25 تأشيرة وليس 300، وهو ما فتح باب سخرية الكثيرين بالقول أنه تم الاعتداء هذا العام على حصة تيار المستقبل بنقص حصته من كوطا التأشيرات لصالح حزب القوات اللبنانية

ضحك المجتمع اللبناني كثيرا؛ كما في الصورة المفبركة أعلاه؛ وضحك معهم الحجر، وشجرة الغرقد المجاورة فوق الأراضي المحتلة سقطت أرضا باكية من شدة الضحك، وشوهدت نملة سيدنا سليمان وهي تبكي ذهابا وإيابا، وهي تولول وتنادي واسليمانااااه، يا شماتة القرد والخنزير فيكم يااا بنو عرباه.. ، يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.

لم يتصور الجميع بشر وشجر وحجر، وحتى النملة أن يظهر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بلباس الحجّاج في مكّة المكرّمة، والى جانبه زوجته النائب ستريدا جعجع بالحجاب، ليس لأنه مطبوع على قلبيهما، أو أن باب التوبة مسدود في وجههما، وليس لأن أحدا من كل هاؤلاء اطلع على غيب الله، ولكن فقد لأن العالم كله يعلم أن حزب القوات اللبنانية هو حزب الطائفة المسيحية بلبنان، وأن سمير جعجع هو الزعيم السياسي للمسيحين اللبنانيين، وأن حرمه نائبة برلمانية باسم ذات الطائفة، كل الناس يعرفون، متأكدون، إلا من أرسل دعوات / منح الحج 300 في خطوة غير مسبوقة، لفتح الحرمين الشريفين للحج وفق قواعد الدين الجديد.

 ففي الوقت الذي يحرم فيه، ويضيق على عدد مهم من المسلمين، بل على شعوب مسلمة بأكلمها  ممارسة حقها في زيارة بيت الله الحرام لتصفية خصومات سياسية، يوظف الحج في العلاقات السياسية، لدرجة إجازته للديانة المسيحية، وما خبر زيارة الصحفي "الصهيوني" عنا ببعيد، كل هذا بعد زيارة الفاتح ترامب الصنديد.....

ببساطة: إنه الدين الجديد.. إنه الإسلام (يتطور ) عفوا: يتطوع؛

خلاصة الأمر: "ألف مبروووووك حاج سمير وحاجة ستريدا".