وحسب لوفيغارو التي نشرت الخبر، فهذه المرة الأولى في فرنسا.. سيدتان غير محجبتين تؤمان المصلين في صلاة مختلطة الإمام فيها امرأة..
وقالت إيفا جانادان، وهي إحدى اللتين أمتا المصلين، إن “هذه لحظة مهمة للإسلام في فرنسا، خاصة وأن هذه الصلاة تسمح بضمان المساواة بين الرجال والنساء”، دون التفات للأسس الفقهية التي تأسست عليها الصلاة في عهد من نزلت عليه صلى الله عليه وسلم، والتي هي جزء من الصلاة في شكلها الجماعي كما شرعتها السنة في المسجد النبوي.
وأُلقيت في قاعة الصلاة التي استؤجرت خصيصا لهذه المناسبة مواعظ دينية باللغة الفرنسة، فيما حضرت نسوة ترتدين الحجاب وأخريات من دونه، في مشهد لا يخلو من نوع من التمثيل لخلق الحدث، فكل شيء مكترى القاعة والسجادات وحتى المناذيل التي توضع على رأس البعض دون البعض الآخر، في حركة تحول الإسلام من دين إلى لعبة من طرف أشخاص لا يعترفون إلا برمزية دين الكنيسة والدير... وتسعى جاهدة لصناعة لعبة على مقاس الهوى تحت مسميات مختلفة ابرزها "الإسلام التقدمي"كما عبرت عن ذلك إمامة الصلاة في لعبة الإسلام هاته.
فقد أكدت جانادان وآن صوفي مونسيناي اللتان أمتا الصلاة أنهما كانتا ترغبان منذ سنوات في تجسيد إسلام “تقدمي” و”متنور” على أرض الواقع، بعد أن اعتنقتاه في السابق، وانهما تحاولان تقديم نموذج بديل للتطرف والفهم التقليدي للدين”، وهما في نفس الوقت تثيران نعرات الإستفزاز، عندما اكترتا شقة لممارسة لعبتهما ومن معهما بعيد عن فضاءات الحوار والمناضرة بخصوص معتقدات وممارسات مضبوطة بقواعد ومقاصد، وفضلتا التصادم ليس لغاية تطوير سلوك المسلمين والفكر الإسلامي.
مثل هذه التصرفات لا تصدر إلا عن مستخف وناقم حاقد، يصبو للنيل من دين واستصغاره لدرجة اللعب به ظنا منه انه ينخره من الداخل.
إنها لعبة الإسلام في زمن غزو بني علمان.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!