توصلت "الحرية تي في" بمعطيات مثيرة حول البدايات الاولى لنشاط مؤسس المنظمة الالمانية في مراكش و خطتة لاختراق الفئات الهشة من المجتمع من اجل الحصول على تبرعات بالملايين لانجاز مشاريع ضخمة تخدم الماسونية و تعزز موقعها بالمغرب.
وفق الرائج من معطيات فإن 30 درهم فقط كانت كافية للشروع في تنفيذ مخطط انتهى بالاعلان عن تشييد اكبر نصب للهولوكوست بالعالم و اثارة ضجة كبيرة على المستوى الوطني، قبل ان تتدخل السلطات وتنهي مغامرة المنظمة التي تصف نفسها بالغير الربحية من خلال هدم البنايات الغير قانونية التي تم تشييدها بجماعة ايت فاسكا باقليم الحوز.
وكانت اولى الخطوات الدعائية للشروع في جمع التبرعات التي بلغت ارقاما خيالية في ما بعد ، نشر فيديو يظهر مؤسس المنظمة و بعض مساعديه و هو يجولون بصورة مواطن اوروبي في مراكش في زياررة افتراضية قادت الصورة التي تمثل صاحبها الى سوق ممتاز بمراكش، وشراء كرة ب 30 درهم، قبل تدوين عبارة “شكرا ايريك رانج” على لوحة و اسم المنظمة على اخرى، ومنح الكرة لطفل فقير بأحد احياء مراكش مقابل التقاطه لصور مع لوحة الشكر، والتي كانت الطعم الاول الذي جلب الاف المتبرعين لفائدة المنظمة الالمانية في ما بعد .
وبعد هذه الخطوة الدعائية البسيطة توالت المبادرات من هذا القبيل و التي كان اساسها تقديم وعد للمتبرعين بنشر رسالة شكر لهم ونشرها في موقع المنظمة وصفاحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي مقابل اي مبلغ قاموا بالتبرع به لفائدة الفقراء بمراكش ومناطق اخرى، علما ان بعض التبرعات كانت هزيلة ولا تشفع باي حال من الاحوال التشهير باطفال و نشر صورهم في العالم، دون إذن اولياء امورهم مقابل مبادرات بئيسة من قبيل توزيع قاراروات المياه المعدنية الباردة على بعض اطفال دوار كنون بمراكش، واجبارهم على رفع لوحة شكر باسم المتبرع في مظهر بئيس ومقزز.
وقد اظهر المشرفون على هذه الخطة مكرا كبيرا ودهاء مكنهم من المضي قدما في مخططهم الذي سرعان ما تطور بعد كراء بقعة ارضية، و بناء فرن لصناعة الخبز و توزيعه بالمجان، ومواصلة جمع التبرعات بدعوى اطعام الجوعى في المغرب وكـأن الامر يتعلق ببلد مجاعة، ثم عبر سقاية وفرت الماء لبعض ساكنة منطقة ايت فاسكا ، لتتوالى الخطط الموازية و المماثلة من توزيع الادوات المدرسية الى تهيئة ملعب للاطفال مرورا باقتراح خدمة توفير الاعلاف للحيوانات بالمجان بعد حملة استعملت فيها المنظمة صور بغال تأكل من حاويات الازبال من اجل جمع التبرعات.
ووفق المعطيات التي استقتها وسائل إعلام محلية؟ فإن المنظمة تمكنت من خداع السلطات المحلية بالجماعة حيث تم اخبارها في البداية ان الامر يتعلق ببناء متحف وفضاء ترفيهي للاطفال ومرافق للاعمال التطوعية، ورغم الصعوبات التي واجها المشروع من طرف السلطة التي اوقفت الاشغال في فترة سابقة ونبهت المشرفين على المشروع، الا انهم واصلوا العمل مدعين انهم جهات رسمية تدعمهم.
وبعدما تقدمت الاشغال وصار المشروع يعج بالبنايات المرتبطة بالمحرقة والرموز الماسونية، وتضاعفت بشكل كبير التبرعات اثر الاعلان عن نواياهم الماسونية في صفحات المنظمة والمشروع المفترض، انتقل “اوليفر” للمرحلة التي كانت سببا في بداية النهاية، حيث صرح لجرائد اسرئيلية بداية الاسبوع الماضي بطبيعة مشروعه، وهو الخبر الذي التقطته “كشـ24” باستغراب ونقلته للراي العام المحلي والوطني، ليتنشر الخبر كالنار في الهشيم بعدها بساعات، قبل يثير جدلا واسعا في المغرب، ما جعل السلطات تفتح تحقيقا في الموضوع وتنهي مخالفات المنظمة الالمانية ومحاولاتها لخداع السلطة وفرض الامر الواقع، من خلال بناء اكبر نصب للهولوكست في افق البحث عن نيل موافقة السلطة لافتتاحه، حيث تم هدم ما تم بناؤه طيلة سنة من الاشغال المنجزة بتبرعات بلغت الملايين، بعد استدراج المتبرعين يمبادرات بئيسة تستغل صور الاطفال المغاربة إثر نجاج اول مبادرة بـ 30 درهم فقط.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!