صرح دونالد ترامب، عشية أمس الخميس، بأن الولايات المتحدة ستفرض "عقوبات كبيرة" على تركيا، بعد اعتقال قس أميركي تتهمه أنقرة بالتجسس والإرهاب، داعيا إلى إطلاق سراح القس بشكل فوري.
وقال الرئيس الأمريكي، وهو على متن الطائرة الرئاسية إن القس أندرو برونسون "يعاني بشدة. يجب إطلاق سراح هذا المؤمن البريء على الفور".
ولم يدل ترامب بمزيد من التفاصيل بشأن طبيعة العقوبات التي يمكن أن تفرضها الولايات المتحدة على تركيا.
وكان نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، هدد في وقت سابق بفرض عقوبات كبيرة على تركيا ما لم تتخذ أنقرة إجراءات فورية لتحرير برونسون.
وقد كانت السلطات التركية، قد أفرجت يوم الأربعاء 25 يوليوز الجاري، عن برونسون االبالغ من العمر 50 عاما، وهو قس مسيحي إنجيلي من كارولاينا الشمالية، من أحد سجونها "بسبب مشكلات صحية" بعد قضاء داخل السجن حوالي سنة ونصف، ولكنها أبقته قيد الإقامة الجبرية، بينما تم تأجيل جلسة المحاكمة لتاريخ 12 أكتوبر المقبل.
وخلال بقاء برونسون قيد الإقامة الجبرية ستستمر السلطات التركية في إجراءات محاكمته، كما سيراقب إلكترونيا وسيمنع من مغادرة تركيا، حيث عاش لمدة 23 سنة وخدم كقس في كنيسة القيامة بإزمير.
وكانت هذه القضية تسببت في توتر العلاقاتبين تركيا والولايات المتحدة، العضوتان في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
قرار تغيير التدبير القانوني من الإعتقال إلى الإقامة الجبرية لاق استحسانا لدى وزارة الخارجية الأمريكية.
واعتقل الأمن التركي القس الأميركي في ديسمبر 2016. وواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 35 سنة بتهمة ارتكاب جرائم نيابة عن جماعات إرهابية، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد المحظورين وشبكة الداعية فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في يوليو الماضي سنة 2016.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!