على مدى الأيام الماضية، انشغل المغاربة على وسائل التواصل الاجتماعي بصورة نشرتها صحيفة أسترالية زعمت أنها تظهر وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، والرئيس المدير العام لمجموعة "فورتيسكيو"، أندرو فوريست، الرائدة في مجال الطاقة الخضراء والمعادن والتكنولوجيا، في "لحظة حميمية".

وفي أول تعليق لها على الصورة التي تناقلتها وسائل إعلام أسترالية ومحلية، أكدت بنعلي، في تصريح مقتضب للصحافة على هامش جلسة مجلس النواب الأسبوعية، أمس الاثنين، أن الأمر استهداف متواصل لها منذ العام الماضي، دون أن تكلف نفسها عناء الخوض في ما نشرته الصحيفة تحديدا.

"في باريس"

معلوم أن صحيفة "دي أوستراليان" ادعت أن الصورة تعود إلى أكثر من أسبوع، حين كانت بنعلي في زيارة عمل بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث التقطت الصورة في المقاطعة الرابعة.

كذلك أرفقت الصورة المزعومة بمقال يلمح إلى علاقة عاطفية  تجمع بين المسؤولة الحكومية المغربية و المستثمر الاسترالي، الذي يعمل في نفس مجال تخصص الوزارة التي تترأسها، وهو ما يثير فضلا عن الشبهة الأخلاقية، شبهة تضارب المصالح بينهما، بعدما استقبلت بنعلي فوريست ضمن وفد من مجموعته خلال فبراير الماضي بالرباط، في سياق محادثات ثنائية.

اجتماع طارئ

في حين كشفت مصادر إعلامية محلية أن بنعلي "عقدت اجتماعاً طارئاً مع أعضاء ديوانها ومستشاريها لمناقشة مضامين المقال الذي نشرته الصحيفة الأسترالية وسبل التفاعل مع المعطيات الواردة فيه، بالنظر إلى خطورتها، حيث تمس السمعة الشخصية للوزيرة المغربية وتلمح إلى تضارب المصالح واستغلال نفوذها لمصلحة رجل الأعمال الأسترالي الذي تزعم "دي أوستراليان" ارتباطه بعلاقة عاطفية مع بنعلي".

كما أضافت أن الوزيرة نفت بشكل مطلق لزملائها بحزب "الأصالة والمعاصرة" صحة الصورة المنشورة.

تكهنات ومطالبات بالتحقيق 

وكانت الصورة قد انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل في المغرب، مثيرة عدداً من التكهنات حولها، حيث طالب البعض بفتح تحقيق بشأن عدد من الإجراءات التي تكيف فسادا على الأقل بشأن الامتيازات التي استفاذ منها خليل الوزيرة دون غيره دون أن يكون السبب معروفا بخصوص وزارة ما تزال في المهد وتفجرت حولها فضيحة من هذا الحجم.

فيما قارن آخرون بين "ستايل" الوزيرة، خاصة حذاءها، وبين ستايل السيدة الظاهرة بالصورة في محاولة للتأكد من صحة الخبر.

من هو أندرو فوريست ؟