أعلنت إيران فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين رسميًا وفاة الرئيس الإيرانى ابراهيم رئيسي مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في حادث تحطم مروحية كانت تقله مع مسئولين آخرين في منطقة وعر إيران ة قرب الحدود مع أذربيجان، بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران.
العثور على المروحية جاء بعد عمليات بحث شاقة استغرقت نحو 20 ساعة، وذلك بسبب المناطق الجبلية الوعرة والطقس السيئ شمال شرق البلاد، منذ الإعلان عن فقدان الطائرة مساء أمس الأحد، وبدأت فرق الإنقاذ من الهلال الأحمر الإيرانى الذى سخر كل إمكاناته، كما شاركت قوات من الجيش الإيرانى والحرس الثورى، وتوجه قادة الحرس ومسئولين إلى مكان الحادث.
كانت المروحية الإيرانية التى كانت تقل الرئيس ضمن موكب مؤلف من 3 مروحيات تقلّه برفقة مسئولين آخرين، المروحيتان الأخريان وصلتا إلى وجهتهما بسلام إلى مدينة تبريز، وذلك عقب الانتهاء من مراسم تدشين سد مشترك مع نظيره الأذربيجاني، إلهام علييف وكان رئيسي عائدًا من منطقة حدودية مع أذربيجان.
وسائل إعلام إيرانية أيضًا أعلنت خلال ساعات عمليات البحث، عن طراز الطائرة المفقودة، وهى من طراز Bell 412، وهى الهليكوبتر متقدمة تمتلكها القوات الجوية الإيرانية، وهي نسخة متطورة من سلسلة طائرات BELL، تستخدمها في مهام متنوعة بفضل قدرتها على التكيف مع الظروف المختلفة. وعملت إيران على تطوير وتحديث الطائرات المحلية لتلبية احتياجاتها الخاصة.
وسائل إعلام ايرانية تحدثت عن ركاب المروحية وعددهم 9 أشخاص، 4 مسئولين وهم: الرئيس إبراهيم رئيسى ووزير الخارجية حسین أميرعبد اللهيان ومحافظ آذربايجان الشرقية مالك رحمتى وإمام جمعة تبريز آیة الله آل هاشمى وبعض المسؤولين الآخرين، اضافة إلى الحرس الشخصى للرئيس وكابتن الطائرة ومساعده ومضيف.
وخلال ساعات البحث، يبدو المشهد مرتبكًا فى الداخل الايرانى، فقد استبق المرشد الأعلى على خامنئى إعلان الوفاة أمس بتصريح دعا خلاله الإيرانيين إلى عدم القلق، مؤكدًا: "شئون الدولة لن تتعطل" وفقا لتصريح نقلته وكالة أنباء فارس، وتضرع الإيرانيون بالدعاء فى ميادين إيران من أجل سلامة الرئيس ومرافقيه.
وبعد 20 ساعة من الجهود المتواصلة من البحث الذى بدأ عصر مساء أمس الأحد وظل حتى المساء شاركت دولة تركيا أيضًا بارسال طائرة مسيرة مزودة بكاميرة رؤية ليلية، وروسيا أيضًا التى أعلنت إرسال فريق متخصص وطائرة متطورة للبحث.
وفى النهاية عثر على حطام الطائرة على أحد الجبال الوعرة بشمال شرقي البلاد وكانت محترقة بالكامل، صباح الإثنين، تأخر الإعلان كثيرًا نتيجة لوجود بعض الأنباء المتناقضة عن محاولة أحد ركاب الطائرة إجراء اتصال بهاتفه أو إرسال الطائرة إشارة عقب الحادث، لكن بعد وصول فرق الإنقاذ إلى موقع حطام المروحية تم الإعلان بشكل رسمى عن وفاة جميع ركابها بعد احتراقها بالكامل وعدم وجود علامات للحياة فى مكان سقوطها.
وقال بعض المسئولين إن بعض الجثامين احترقت ويصعب التعرف عليها فى حين أن هناك 3 جثامين سقطت فى إحدى الوديان المنطقة الجبلية، لكن فى نهاية الأمر أعلن رئيس الهلال الأحمر الإيراني بير حسين موليوند انتهاء عمليات البحث عن جثامين ركاب المروحية الرئاسية المنكوبة وجارٍ نقل الجثامين إلى معراج الشهداء بمدينة تبريز الإيرانية، وفقًا لوكالة مهر الإيرانية.
وعقب إعلان الوفاة، اجتمع مجلس الحكومة وقال إنه سيتم الإعلان بموعد ومكان مراسم وداع الرئيس ورفاقه.
حادث مصرع الرئيس الإيرانى المفاجئ، أثار تساؤلاً بين الايرانيين، بشأن خليفة رئيسي الذى سيتولى شئون البلاد، فيما كشفت وسائل إعلام إيرانية عن أنه حال الشغور الرئاسى طبقا للمادة 131 من الدستور الايرانى يتولى نائبه الأول مهامه بموافقة المرشد الأعلى ويتمتع بكافة صلاحياته.. وفى حالة إبراهيم رئيسى فإن نائبه الأول محمد مخبر تم تنصيبه دستوريا رئيسا مؤقتا للبلاد على أن يتم إجراء انتخابات رئاسية جديدة خلال 50 يومًا من وفاة الرئيس.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!