تواصل قضية مباراة اتحاد العاصمة الجزائري ونهضة بركان المغربي -بسبب ما يعرف بأزمة "القمصان"- صنع الحدث، رغم اتخاذ الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" قرارًا أقصى به الفريق الجزائري من المنافسة، ومنح على إثره نظيره المغربي تأشيرة التأهل إلى نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية لمواجهة الزمالك المصري.

ويستمر الجدل في هذه الفضية، كونها ما تزال مطروحة على مستوى التحكيم الرياضي "كاس"، والمنتظر أن تفصل فيها بعد استماعها إلى أطراف النزاع، وهي نادي اتحاد العاصمة ومعه الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف" من جهة، ضد نادي نهضة بركان والاتحاد المغربي لكرة القدم والاتحاد الأفريقي "كاف" من جهة أخرى.

ونشرت صحيفة "الخبر" تقريرًا يتضمن مجموعة من المواد القانونية التي تنظم مسابقة كأس الكونفيدرالية الأفريقية، وقالت بأن مواد المنافسة و"كاف" قد تضع نادي اتحاد العاصمة في نهائي المسابقة القارية.

شكوى اتحاد العاصمة و"فاف" تسقط الظرف القاهر على نهضة بركان

وأفادت صحيفة "الخبر" بأن الشكوى المقدمة من طرف نادي اتحاد العاصمة و"فاف"، ضد قميص نهضة بركان في مباراة ذهاب نصف نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية، تسقط الظرف القاهر على الفريق المغربي وفقًا للمادة 16 من الفصل 11 للمسابقة.

وتنص هذه المادة على أن انسحاب أي فريق من لعب المباراة يترتب عليه خسارته للقاء، وإقصاؤه من المنافسة، وحسب ذات المصدر، فإن فريق نهضة بركان لم يكن يواجه ظرفًا قاهرًا للعب لقاء الذهاب، كون الطرف الجزائري أحضر له قمصانًا جديدة لا تحمل "الخريطة" محل الجدل، وبأن المصري عماد شنودة مسؤول لجنة المسابقات في "كاف"، وافق على القمصان التي جلبها الطرف الجزائري، وبأن موافقته هذه موثقة عبر البريد الإلكتروني.

ووفقًا لذات المصدر، فإن مسؤول لجنة المسابقات في "كاف" وافق على القمصان التي تم جلبها للفريق المغربي من قبل الطرف الجزائري، وبعث مراسلة إلى "فاف" أكد فيها بأنه تلقى قمصانًا ذات نوعية جيدة، ليتم تحويلها بعد ذلك إلى المنسق العام للمباراة وهو من جنسية مالية، وتم وضعها في غرف تغيير ملابس نهضة بركان تحت أعين محضر قضائي، وتصوير ذلك حتى يعتمد الجانب الجزائري على هذه الدلائل لدى محكمة التحكيم الرياضي "كاس".

مواد قانونية أخرى تخدم اتحاد العاصمة لدى "كاس"

وأوضحت ذات الوسيلة الإعلامية أن المادة 7 في الفصل 6 لقانون مسابقة كأس الكونفيدرالية الأفريقية، تنص على أن الفريق الزائر يتوجب عليه جلب نوعين من القمصان، الأول فيه إشهار، والثاني من دون إشهار، فيما تنص المادة 6 من الفصل 6 على ضرورة أن يحترم الفريق الزائر قوانين البلد المضيف بخصوص الإشهار الموجود على القمصان، وتقول هذه المادة: "قبل مباريات المجموعة، الإشهار مسموح به على قمصان اللاعبين، بشرط أن يكون مطابقًا لقوانين البلد، وبأن يكون مطابقًا لقانون الألبسة للكاف".

وأشار ذات المصدر إلى أن قوانين الاتحاد الأفريقي لكرة القدم نفسهاـ، تقف في صف اتحاد العاصمة، وقال بأن المادة 2 البند 1 من لوائح "كاف"، تلزم أعضاء "كاف" باحترام قوانين "بورد" الدولية، وهي الهيئة المشرعة لقوانين كرة القدم، وتقدم المادة 4 البند 5 من قانون "بورد" أمرًا للفرق يمنعها من وضع صور أو شعارات أو كتابات على قمصان اللاعبين لها بعد سياسي واضح.

وبالعودة إلى قوانين مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، فإن الأندية تمثل نفسها في المنافسة وليس بلدانها، ويتجلى هذا بوضوح في الفصل 9 من القانون، وتحديدًا في 17 البند 13 الفقرة 9، والتي تنص بأنه يمنع عزف النشيد الوطني خلال مباريات منافسة ما بين الأندية للكاف، وكل ناد يخالف القانون ويعزف النشيد الوطني لبلاده، خلال مسابقة لأندية "كاف" سيتم تغريمه بقيمة 10 آلاف دولار.

وأوضح ذات المصدر، أنه وفي حال ما اقتنعت محكمة التحكيم الرياضي "كاس" بشكوى الاتحاد الجزائري ونادي اتحاد العاصمة ضد "كاف"، فإنها ستلجأ -وهي تنظر في شكوى الفريق الجزائري- إلى قرار تجميد نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية إلى حين النظر في عريضة الفريق الجزائري، كون شكوى اتحاد العاصمة تتعلق بالجانب الرياضي، بينما تقدمت "فاف" بشكوى ضد القمصان، وهو ما جعل "كاس" ترفض تجميد المسابقة قبل إياب نصف نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية.

وقبل فصل "كاس" في قضية مباراة اتحاد العاصمة ونهضة بركان، فإن "كاف" قد أعلن في وقت سابق بأن نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية سيلعب ذهابًا يوم 12 مايو/ أيار الجاري، بينما يقام لقاء الإياب يوم 19 من نفس الشهر، وذلك بين ناديي نهضة بركان والزمالك المصري، إلا في حال صدور قرار من "كاس" قد يغير جميع المعطيات، بسبب وجود الفريق الجزائري في هذه القضية.