توصلت جامعة "براون" المرموقة الواقعة في مدينة بروفيدنس بولاية رود آيلاند بشمال شرق الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، إلى أول اتفاق من نوعه مع الحركة الطلابية المناهضة للحرب في غزة ينص على أن يزيل المحتجون مخيمهم، على أن تراجع الجامعة علاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل.
في هذا السياق، صرّحت كريستينا باكسون، رئيسة الجامعة الواقعة بمدينة بروفيدنس بولاية رود آيلاند (شمال شرق الولايات المتحدة)، بأن الطلاب المحتجين وافقوا على إنهاء احتجاجهم وتفكيك مخيمهم
وأوضحت في بيان أن الطلاب وافقوا أيضا على "أن يمتنعوا حتى نهاية العام الدراسي عن القيام بأي أفعال أخرى من شأنها أن تنتهك قواعد السلوك الخاصة بجامعة براون". وأضاف البيان أنه في المقابل "ستتم دعوة خمسة طلاب للقاء خمسة أعضاء من مؤسسة جامعة براون في ماي لتقديم حججهم بشأن سحب استثمارات براون من -شركات تسهّل وتستفيد من الإبادة الجماعية في غزة-".
يعتبر هذا الاتفاق بمثابة أول تنازل كبير من جانب إدارة جامعة أمريكية مرموقة إزاء الحركة الطالبية الاحتجاجية التي لا تنفك تتسع نطاقا في داخل البلاد وخارجها. وتسببت هذه الاحتجاجات بتوقيف مئات الطلاب وبشلل جامعات عدّة وبانقسام حادّ في الرأي العام الأمريكي.
ويمثل قطع العلاقات بين كبريات الجامعات الأمريكية الخاصة ورعاة وشركات مرتبطة بتل أبيب أحد مطالب الحركة الطالبية التي تدافع عن القضية الفلسطينية وتدعو لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وخلال الأسبوعين الماضيين امتدت الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات تتوزع في سائر أنحاء الولايات المتحدة، من كاليفورنيا غربا (جامعة كاليفورنيا-لوس أنجلس، جامعة جنوب كاليفورنيا...) إلى الولايات الشمالية الشرقية (كولومبيا، ييل، هارفارد، يوبين) مرورا بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا.
ولا يزال يتعين على طلاب جامعة براون وإدارتها مناقشة الخطوط العريضة لهذا الاتفاق خلال الفترة الممتدة من ماي وحتى أكتوبر 2024.
وفي المخيم الاحتجاجي الذي بنوه في حديقة الجامعة، قفز طلاب فرحا بالاتفاق وعانق بعضهم بعضا وهم يغنون. وقال الطالب ليو كورزو كلارك إن الاتفاق هو "انتصار كبير لهذه الحركة الدولية ولشعب فلسطين".
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!