يبدو أن المنطق الذي باتت تدار به الأمور داخل بيت حزب التجمع الوطني للأحرار، جعلته يسير وبخطى ثابتة وبتصميم من قيادته نحو موته، إذ شهد الحزب الذي ما فتئ زعيمه يعلن قدرته على نيل الصدارة في الاستحقاقات التشريعية المقبلة، هزات على مستوى التنظيم سيكون لها تأثير كبير على طموحات عزيز أخنوش ومن يدور في فلكه.
إن المتتبع للشأن السياسي بالمغرب، لاحظ الهزات التي عرفها ويعرفها الحزب، مؤخرا، الذي يقوده وزير الفلاحة والصيد البحري بمختلف جهات المملكة، إذ قدم المئات من الأعضاء والمنتسبيبن للحزب استقالتهم بشكل جماعي، لأسباب لخصت المنطق الذي يدبر به أخنوش الحزب، الذي يغلب عليه هاجس المقاولة، على حد تعبير غالبية المستقلين.
آخر الرجات التي شهدها الحزب، هي قيام البرلماني السابق، ومنسق الحزب بجهة الرباط، عبد القادر تاثو تقديم استقالته من هياكل الحزب، لأسباب وصفت بالتنظيمية، حسب مصادر عارفة بكواليس تدبير ابن سوس لحزب الحمامة.
كما أن حركة تصحيحية ظهرت للعلن وسطرت مطالب على رأسها المطالبة برأس أخنوش.
وقالت الحركة في رسالة موجهة لجميع مكونات وأعضاء الحزب : لا نريد تزكيات ولا نساوم ولا نستهدف الشبيبة أو أي منظمة موازية، هدفنا واضح وصريح: نحن نطالب بتغيير قيادة الحزب وأولهم الرئيس الذي فشل في مهمته على رأس الحزب ومحاسبة مقربيه الذين قاموا بنسف كل مكتسبات حزبنا وتهميش مناضليه وأطره وإغراقه بالغرباء والمطرودين من الأحزاب الأخرى”.
وأضافت الحركة في رسالتها: “لا تحاولو إلهاءنا بالهوامش، ولن تنجحوا في ذلك”، مؤكدة أن شعارها هو: “التجمع الوطني للأحرار حزب وليس بمقاولة”.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!