قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، إن هناك تطورات مقلقة للوضعية الوبائية بالمغرب، خاصة بعد تخفيف الحجر الصحي، حيث شهدت المملكة تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة الجديدة، والحالات الحرجة، فضلا عن ازدياد عدد حالات الوفاة ،وعدد الحالات التي تستلزم الاستشفاء داخل أقسام الإنعاش.
وأشار العثماني في كلمة له، بالملتقى 16 لشبيبة حزبه، أن الكلفة البشرية للجائحة تزداد بشكل مقلق، بحيث أنه يتم يوميا تسجيل ما بين 1000 إلى 1400 حالة إصابة، و ما بين 30 إلى 40 وفاة، ملفتا أن عدد الحالات الحرجة التي ترقد في أقسام الإنعاش، يصل إلى أكثر من 190 حالة.
وتحدث العثماني عن ضرورة اتخاذ جميع التدابير والإجراءات الضرورية، حتى لا ترافع الحصيلة إلى أكثر مما هو عليه الأمر الآن، وحتى يمكن إعادة مستوى الإصابات وعدد الوفيات وعدد الحالات الحرجة إلى أقل من ذلك بكثير.
وأكد أن الحجر الصحي الشامل لا يمكن أن يدوم، لأنه لابد أن تستمر الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، بحيث لا يمكن أن يعيش الناس بدون أنشطة اجتماعية واقتصادية، مسجلا أن الإجراءات الاحترازية والوقائية الضرورية، هي السبيل الأوحد لمواجهة هذا الوباء.
وشدد العثماني على أن هاجس الحكومة اليوم هو تقييم الآثار الاقتصادية والاجتماعية لجائحة “كورونا”، مشيرا أن “الجهات المعنية والمختصة عملت على تقييم هذه الآثار والانعكاسات بشكل متوالٍ ومتسلسل، فضلا عن استمرار صدور التقارير الوطنية حول هذه الوضعية والتطورات.
واعتبر أن هاجس الحكومة اليوم هو إخراج خطة لإنعاش الاقتصاد الوطني”، موضحا أن الحكومة عقدت مؤخرا ندوة داخلية دامت ليومين، ناقشت فيها خطة الإنعاش الاقتصادي.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!