بدأت تتهاطل على مواقع التواصل الإجتماعي صورا مؤثرة ، تظهر النقص الحاد في التغذية بالمخيمات الصيفية التابعة لوزارة الشباب و الرياضة و الراجع بالأساس الى إعتماد نظام التموين الجديد بممول الحفلات الذي زاد في تأزيم وضعية المخيمات، حسب ما خص به الكشاف والباحث أنيس بنلعربي "الحرية تي في"
وأكد مصدرنا بأن الدورة الأولى من برنامج «العطلة للجميع» قد انطلقت الاثنين الماضي بأكثر من 25 مخيما ومركزا للتخييم على المستوى الوطني، إذ من المقرر أن يشارك، في المراحل الأربع، حوالي 150 ألف طفل ويافع، دون احتساب المؤطرين والمديرين والمرافقين .
و قد أوضح السيد الطالبي العلمي سابقا في عرض قدمه أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب حول البرنامج الوطني للتخييم ومجالاته برسم سنة 2018، أن الوزارة تهدف، من خلال هذا البرنامج، إلى الرفع من مستوى الخدمات المقدمة للأطفال والشباب، عبر تبني مقاربة شمولية.
و أضاف بخصوص التغذية، بأنه سيتم اعتماد نظام جديد داخل المخيمات يعتمد على الممونين الخواص عوض عملية الطبخ داخل المخيمات، موضحا أن هذا النظام يهدف بالخصوص إلى تحسين جودة التغذية على مستوى الكمية أو القيمة الغذائية والتقليل من مخاطر التسمم، وتركيز عمل الجمعيات التخييمية على التأطير التربوي للأطفال.
برنامج التغذية المعتمد حاليا في فترات الفطور والغداء والعصرونية والعشاء ضعيف و هزيل إذ تقتسم مجموعة تربوية واحدة، في بعض الأحيان، صحنا صغيرا من سلطة الخضر والخص فوقها قطعتان من البيض المسلوق قبل المرور إلى الوجبة الأساسية التي تتنوع بين دجاج بالبصل أو قطعة من اللحم «تسبح» وسط مرق ثم يختتم ذلك بقطعة فاكهة، أو كأس يوغورت على سبيل «الديسير».
حيث وجد المؤطرون ورؤساء الفرق أنفسهم في وضعية محرجة، بعد ارتفاع حدة التذمر في صفوف الأطفال وإحساسهم الدائم بالجوع، ما أثر على سير البرامج التأطيرية وفقرات التنشيط التربوي والترفيهي والرياضي خلال الأيام الماضية.
وعزا المهتمين و المتتبعين الوضع إلى استمرار الفوضى في تدبير قطاع التغذية والمخيمات الذي يستنزف ميزانية ضخمة من مجموع الغلاف المالي المخصص لبرنامج العطلة للجميع، الى وجود لوبي متحكم مركزيا وجهويا، يتحين الفرصة، كل سنة، لوضع يده على سندات الطلبات دون استيفاء الشروط المنصوص عليها في دفتر التحملات وذلك لتوفير هامش مهم من «الربح» على حساب سلامة الأطفال وصحتهم.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!