تسلم عمر الكردودي، البرلماني السابق ورئيس الجماعة الترابية احد احرارة، نص الحكم القضائي الذي أصدرته محكمة النقض بالرباط، والذي قضت من خلاله برفض الطعن المقدم من طرفه في الحكم الاستئنافي المتعلق بقضية ما عرف بآسفي برشوة 70 مليون المتعلقة بانتخابات المجلس الإقليمي لآسفي.

وبمقتضى الحكم المذكور وشهادة التبليغ، سارع عضوي الجماعة الترابية احرارة عبد النبي الزرايدي وعبد الكريم العمراوي، إلى مراسلة العامل الحسين شينان من أجل الإعلان عن شغور منصب رئاسة الجماعة الترابية احرارة.

ومن شأن تسلم الكردودي نص الحكم النهائي الصادر عن محكمة النقض، أن يعجل بشروع العامل الحسين شينان في اتخاد إجراءات شغور منصبه، ليضع بذلك حدا لنهاية رجل عمر كثيرا بالحقل السياسي بآسفي، وتحكم في بعض من اللحظات في صناعة المشهد السياسي بالإقليم، قبل أن يتحول في القادم من الأيام الى مجرد ذكرى.

نجل الكردودي والذي يمني والده النفس بخلافته، سيعجز عن تحقيق حلم الوالد في ظل الرفض الذي يقابل به من طرف منتخبي احرارة، وتحرك العديد من الجهات من أجل وضع حد لحقبة الكردودي، وتشكيل تحالف تؤكد أكثر من مصادر أنه سيشكل صدمة قوية لعمر الكدودي في جعل نجله يخلفه في منصب الرئاسة.

وكانت محكمة الاستئناف بآسفي أصدرت يوم الاثنين 5 فبراير 2018، حكما قضى بتأييد الحكم الابتدائي الصادر في حق عمر الكردودي مع تتميمه بحرمان المتهم من التصويت لمدة سنتين ومن حق الترشح للانتخابات لفترتين انتدابيتين متتالين وتحميله الصائر مجبرا في الأدنى، بعد متابعته بمحاولة الحصول على صوت ناخب بفضل الوعد بتبرعات نقدية قصد التأثير على تصويته، وشمل الحكم المذكور تأييد الحكم الاستئنافي الابتدائي والذي كان قد قضى ببراءة باقي المتهمين.

ومن المنتظر أن يصدر عامل إقليم آسفي خلال الأيام القليلة المقبلة قرارا بحل مكتب مجلس جماعة احرارة وإعادة انتخاب رئيس ومكتب جديدين.