عبرت "رابطة علماء فلسطين" في قطاع غزة، اليوم السبت، عن أسفها إزاء اتفاق تطبيع الإمارات مع إسرائيل، واعتبرت ذلك "مؤامرة شرعية كبيرة" و"انكفاء على مؤامرة اتضحت خيوطها منذ زمن طويل".
وقالت الرابطة، في بيان صحفي: "تابعنا بمزيد من الحسرة والأسى والأسف ما فعلته دولة الإمارات التي يُفترض أن تكون دولة عربية شقيقة وتدعم الشعب وحقوقه وترعى الدين الإسلامي العظيم".
واعتبرت "ما فعلته الإمارات مخالفة شرعية واضحة قد تفضي إلى موالاة الكافرين والعياذ بالله كما جاء في الآيات القرآنية السابقة وهي دليل واضح على عمق العلاقة الأخوية الحميمية المتينة بين القيادتين الصهيونية والإماراتية".
ولفتت الرابطة إلى أن "ما فعلته الإمارات ليس مجرد طعن في ظهر الشعب الفلسطيني وإنما هو انكفاء على الذات وانكفاء على مؤامرة كبيرة اتضحت خيوطها منذ زمن طويل، والآن أصبحت عياناً على الأرض وللأسف الشديد".
وقالت: "نعتبر أن هذا اليوم هو يوم حزين في تاريخ قضيتنا وعلاقتنا الداخلية، وينبغي على الجامعة العربية أن تتخذ المواقف الصلبة من أجل الحد من هذا التدهور الوطني العربي المزعوم التي تنادي به هذه الجامعة".
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ "التاريخي".
وعقب إعلان ترامب الاتفاق، أكد نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط ضم أراضي بالضفة الغربية، رغم أن الإمارات بررت التطبيع مع إسرائيل بأنه جاء لـ"الحفاظ على فرص حل الدولتين"، عبر "تجميد" إسرائيل مخطط ضم أراض فلسطينية بالضفة.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وبإتمام توقيع الاتفاق، ستكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل بعد مصر والأردن.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!