أعلن مكتب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الثلاثاء أن بلاده ترغب في عقد اجتماع عاجل للاتحاد الأوروبي بشأن تركيا، بعدما أرسلت أنقرة سفينة للتنقيب عن المحروقات في منطقة متنازع عليها في شرق المتوسط، في خطوة فاقمت التوترات بين البلدين.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن “وزارة الخارجية ستقدّم طلباً لمجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي من أجل عقد قمة طارئة”.
وكان متحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد حضّ في وقت سابق الثلاثاء على “الحوار”، معتبراً أن الوضع “مثير جداً للقلق”.
وقال المتحدث بيتر ستانو للصحافة “لا يمكن لي القول ما إذا كان سيتخذ قرار اليوم. لكن، بالطبع، نحن متفقون على أن الوضع في شرق المتوسط مثير جداً للقلق ويجب تسويته عبر الحوار”، مضيفاً أن بوريل “يبذل كل الجهود الضرورية” في هذا الاتجاه.
وتابع “على ما يبدو، الأحداث على الأرض تظهر للأسف أنه … يجب فعل المزيد لنزع فتيل التوتر”.
يأتي ذلك غداة اتهام أثينا لأنقرة بـ”تهديد السلام” في شرق المتوسط، معتبرةً أن دخول سفينة المسح الزلزالي التركية “عروج ريس” لتلك المنطقة الاثنين يشكّل “تصعيداً جديداً خطيراً” و”يظهر” الدور “المزعزع للاستقرار” الذي تقوم به تركيا.
وأضافت الخارجية اليونانية عقب اجتماع طارئ لقادة القوات المسلحة في البلاد أن اليونان “لن تقبل بأي ابتزاز” و”ستدافع عن سيادتها وحقوقها السيادية”.
وحددت البحرية اليونانية الثلاثاء موقع السفينة التركية في جنوب شرق جزيرة كريت، يرافقها أسطول تركي، وتراقبها سفن حربية يونانية.
وأعلنت تركيا أن “عروج ريس” ستقوم بعمليات بحث بين 10 و23 غشت في منطقة تقع بين جزيرة كريت جنوب اليونان وجزيرة قبرص وقبالة مدينة أنطاليا التركية.
وتحدث ميتسوتاكيس الاثنين الى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ حول التوترات بين بلده وجارته تركيا، وكلاهما عضوان في حلف الأطلسي.
وحض ستولتنبرغ على احترام القانون الدولي خلال محادثاته الاثنين مع رئيس الوزراء اليوناني. وكتب في تغريدة “يجب تسوية المسألة انطلاقاً من روح التضامن بين الحلفاء وطبقاً للقانون الدولي”.
واعتبر جوزيب بوريل من جهته الأحد ان سلوك تركيا “مثير جداً للقلق” ومقدمة لمزيد من “العداء وانعدام الثقة”.
تأتي الخطوات التركية في أعقاب توقيع اتفاق بحري بين مصر واليونان يهدف إلى ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، ويبدو كرد مباشر على اتفاق مماثل وقعته تركيا في نونبر مع حكومة الوفاق الوطني الليبية.
وأثار الاتفاق التركي الليبي، الذي تتوسع بموجبه الحدود البحرية التركية بشكل كبير، غضب العديد من الدول المطلة على شرق المتوسط لا سيما اليونان.
وساهم اكتشاف حقول غاز ضخمة في السنوات الماضية في شرق المتوسط في تعزيز طموحات الدول المطلة كاليونان وقبرص وتركيا ومصر واسرائيل.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!