قدّم وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي استقالته إلى رئيس الوزراء حسان دياب.
وقد أصدر حتي بيانا عقب الاستقالة جاء فيه أنه اتخذ القرار "لتعذر أداء مهامه ونظرا لغياب رؤية لإدارة البلاد ولغياب إرادة فاعلة في تحقيق الإصلاح الشامل"، بحسب كلامه.
وحذر من أن "لبنان ينزلق للتحول إلى دولة فاشلة".
ودعا حتي الحكومة والمسؤولين عن إدارة البلاد إلى "إعادة النظر في العديد من السياسات والممارسات".
وقالت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مسؤول في وزارة الخارجية ومصادر مقربة من الوزير المستقيل إن القرار جاء نتيجة "خلافات في وجهات النظر مع رئيس الحكومة وشعوره بالتهميش".
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة منذ العام الماضي، ولم تشكل الحكومة الحالية إلا في شهر يناير الماضي.
وجاء في بيان حتي "لقد شاركت في هذه الحكومة من منطلق العمل عند رب عمل واحد اسمه لبنان، فوجدت في بلدي أرباب عمل ومصالح متناقضة، إن لم يجتمعوا حول مصلحة الشعب اللبناني وإنقاذه، فإن المركب لا سمح الله سيغرق بالجميع".
وكانت مصادر سياسية لبنانية قد قالت للإعلام إن حتي ليس راضيا عن الانتقادات التي وجهها دياب لزيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إلى لبنان.
وقال دياب إن زيارة المسؤول الفرنسي "لم تأت بجديد".
وكانت زيارة لو دريان هي الأولى التي يقوم بها أي مسؤول أوروبي رفيع المستوى إلى لبنان منذ تشكيل حكومة دياب.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!